قال المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، إن هناك شروطاً يجب أن تتحقق لكي تنجح الانتخابات القادمة في ليبيا وتكون ذات مصداقية، فالانتخابات هي لحل المشاكل وليس لتفاقمها ويجب أن يتوفر الشرط التقني والتشريعي والسياسي .
وأكد غسان سلامة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا في مؤتمر صحافي عقد اليوم بالعاصمة طرابلس، أن هناك “ثلاثة شروط يجب تحققها وهي شرط تقني، يتعلق بضرورة تسجيل الناخبين وتأمين أكبر اشتراك ممكن من الليبيين في الانتخابات، بالإضافة إلى شرط تشريعي وهو سن القانون اللازم لتنفيذ العملية الانتخابية، إلى جانب الشرط السياسي وهو قبول الأطراف اللبيبة كافة مسبقاً بنتائج الانتخابات”.
وأضاف سلامة أن “لا بديل عن الانتخابات وهي جزء من خطة عمل البعثة الأممية، وفي حال فشلها فالبديل هو الانتخابات مرة أخرى”، وتحدث عن ضرورة تشكيل حكومة مستقلة تهتم بالأمور المعيشية كمشكلة نقص السيولة و إلى وضع المؤسسات العامة وصيانتها”.
وقال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن سؤال أحد الصحفيين عماد السائح بشأن اشتراك الأحزاب في الانتخابات، قائلاً “إن مشاركة الأحزاب تتوقف على استصدار القانون الانتخابي، وما نحن بصدده الآن هو تسجيل الناخبين، مشيراً إلى وجود 4 ملايين مواطن مؤهل لخوض الانتخابات، وما هو مسجل في قاعدة البيانات 1.5 مليون فقط، لذلك نحن نسعى إلى إشراك 1.5 مليون آخر كي تتجاوز نسبة المشاركة 55%”.
ووصل المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، صباح اليوم الأربعاء، إلى مقر المفوضية العليا للانتخابات ،في العاصمة الليبية طرابلس، لحضور المؤتمر صحفي بمقر المفوضية بمنطقة غوط الشعال، للإعلان عن فتح سجل الناخبين وبدء أولى مراحل العملية الانتخابية المزمع تنظيمها في البلاد عام 2018.
وكان سلامة، بحث مع أطراف النزاع في ليبيا خلال الفترة الماضية، إمكانية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لحل الأزمة الحالية، وهي إحدى مراحل خطة العمل من أجل ليبيا التي أعلن عنها سلامة في سبتمبر الماضي.
المصدر: وكالة سبوتنيك