أكد مسؤول ليبي أن السلطات تحاول التفاوض مع جماعة قطعت إمدادات المياه عن العاصمة طرابلس للمرة الثانية خلال شهرين للضغط من أجل إطلاق سراح حليف لها مسجون.
وقال المتحدث باسم جهاز إدارة النهر الصناعي توفيق الشويهدي إن “الجماعة أغلقت الأنابيب التي تضخ المياه إلى العاصمة ومدن أخرى على الساحل عند شبكة آبار الحساونة جنوبي طرابلس”.
وأضاف “المياه متوقفة لليوم الخامس على التوالي، ونحاول التفاوض معهم”.
وتطالب الجماعة المؤيدة لمعمر القذافي بإطلاق سراح المبروك احنيش، وهو زعيم فصيل مسلح احتجزته قوة الردع الخاصة في طرابلس الشهر الماضي، وهي قوة متحالفة مع الحكومة الليبية، التي تدعمها الأمم المتحدة.
وأصدر مؤيدو احنيش تهديدات متعددة بتخريب بنية تحتية، منها إمدادات الوقود والغاز، وقطعوا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، المياه عن العاصمة لمدة أسبوعين تقريبا.
والنهر الصناعي العظيم عبارة عن شبكة خطوط أنابيب أقيمت إبان عهد القذافي لضخ المياه الجوفية من الجنوب الصحراوي إلى المناطق الساحلية.
وتنقطع المياه في وقت يعاني فيه الليبيون في ظل تراجع حاد في مستويات المعيشة بسبب الصراع، الذي تطور بعد الإطاحة بالنظام السابق في العام 2011، وأزمة اقتصادية أدت إلى تضخم سريع ونقص حاد في السيولة النقدية.
واحتشد الناس في طوابير طويلة في طرابلس خلال الأيام الأخيرة للحصول على الوقود وغاز الطهي، ورغم نفي الموزعين حدوث نقص، إلا أن بعض السكان الذين يخشون تعطل الإمدادات وقفوا لأكثر من ساعة في طوابير للحصول على الوقود في عبوات لملء خزانات سياراتهم.
المصدر: وكالة رويترز