أكد مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، أن الغرض من الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، هي لرفع مستوى الوعي في المجتمع الدولي بشأن “المأساة التي تحدث في ليبيا.
وقال ديلاتر، إن “الهدف، هو العمل على أنجع الاستجابات للتصدي بفاعلية لهذه الآفة، وقال: “ليس فقط لكسر نموذج هؤلاء المتاجرين بالبشر، ولكن لإيجاد حلول قصيرة وطويلة الأجل قادرة على تدمير هذه الممارسات ومنعها من الظهور مرة أخرى”.
وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة: “سعينا يتمثل في العمل على كل جبهة، لننظر في أي تدبير ممكن لمكافحة هذه الممارسات المخزية.. وأيضا إمكانية فرض عقوبات على المتورطين بتجارة العبيد في ليبيا”.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت أن 3 آلاف مهاجر على الأقل، غرقوا منذ مطلع العام خلال عبورهم البحر المتوسط باتجاه السواحل الأوروبية.
وصرح المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان في لقاء صحافي في جنيف: “تجاوز العدد الثلاثة آلاف في نهاية الأسبوع الفائت، عندما لقي مهاجرون مصرعهم مقابل السواحل الليبية”.
وأضاف، أن “العدد الحالي هو 3033 مهاجرا قضوا أثناء عبور المتوسط متخذين واحدة من ثلاث طرق” معروفة.
وطالب مجلس الأمن الدولي الاتحاد الإفريقي المساعدة في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن غياب القانون في ليبيا أدى إلى بروز ظاهرة الإتجار بالبشر.
من جهتها، دعت كارين بيرس مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة إلى محاسبة المتورطين في جرائم الإتجار بالبشر في ليبيا.
ويعبر مهاجرون من دول إفريقية عدة مثل غينيا، والسنغال، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، وغامبيا الصحراء إلى ليبيا على أمل العبور إلى إيطاليا.
وكان تقرير لشبكة “سي إن إن” أظهر بيع مهاجرين بالمزاد في ليبيا، الأمر الذي أثار تعاطفا كبيرا، واستدعى ردود فعل منددة في إفريقيا والأمم المتحدة.
من جهتها أدانت مصر، على لسان مندوبها الدائم بمجلس الأمن السفير عمرو أبو العطا، قيام بعض الجماعات الإجرامية فى ليبيا باستغلال المهاجرين والتورط فى جرائم الاتجار بالبشر.
واتهم أبو العطا الجماعات الإرهابية باستغلال النزاعات القائمة وغياب سلطة القانون فى العديد من مناطق العالم للاتجار فى البشر كوسيلة لتمويل أنشطتهم الإجرامية، ولا سيما الفئات الأكثر عرضة للانتهاكات من النساء والأطفال سواء الاستغلال الجنسي أو العمالة القصرية أو الاتجار فى الأعضاء أو “الرق”.
وقال السفير المصري إن “مصر ترفض هذه الممارسات الإجرامية التى تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية المستقرة والراسخة”.
المصدر: وكالات