تقوم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد بمحاولة أخيرة لتشكيل حكومة وتجنيب بلادها واوروبا مرحلة اضطراب قد تعني بالنسبة اليها نهاية حياتها السياسية ايضا. وبدأت المفاوضات بين معسكرها المحافظ (الاتحاد
المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي) والليبراليين من الحزب الديموقراطي الحر والخضر، ومن المفترض أن تنتهي على أن تكون نتائجها اما توافقا واما فشلا.
وقال رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي هورست سيهوفر لدى وصوله الى الاجتماع “اليوم هو الأخير للمفاوضات. يجب أن نحسم”. واعتبر أحد قادة حزب الخضر جيم أوزديمير “كنا لا نزال حتى الآن نمارس لعبة
التمديد. أما الآن فنحن أمام الفرصة الأخيرة”.
وكانت ميركل التي تنتمي الى الاتحاد المسيحي الديموقراطي والتي تحكم المانيا منذ 12 عاما. فازت في الانتخابات التشريعية الألمانية التي أجريت في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي. لكن نتيجة الاقتراع كانت الاسوأ التي يسجلها المحافظون منذ 1949 بسبب تقدم اليمين المتطرف الممثل بحزب البديل من اجل المانيا الذي يستفيد من استياء جزء من الرأي العام من وصول اكثر من مليون طالب لجوء الى المانيا.
لهذا السبب. تواجه ميركل صعوبة في التوصل الى اغلبية في مجلس النواب بعدما قرر الاشتراكيون الديموقراطيون الا يواصلوا الحكم معها بعد هزيمتهم في الانتخابات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية