رفض رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي (93 عاما)، التنحي من منصبه خلال لقاء مع الجنرالات الذين قاموا بانقلاب، حسبما أفادت “فرانس برس”، الخميس، نقلا عن مصدر قريب من الجيش الزيمبابوي.
وأوضح المصدر أن موغابي الذي وضع تحت الإقامة الجبرية منذ ليلة الثلالثاء إلى الأربعاء، التقى، للمرة الأولى، في مقر الرئاسة، قائد القوات المسلحة الجنرال قسطنطينو تشيفينغا. وذكر المصدر:”التقوا اليوم، ورفض الاستقالة”، مضيفا “أعتقد أنه يحاول كسب الوقت”.
فيما أوردت وزارة خارجية زيمبابوي أن وزيرين من جنوب إفريقيا بعثهما رئيسها جاكوب زوما، حضرا اللقاء أيضا.
وصباح الأربعاء، انتشرت قوات من الجيش ومدرعات في مراكز استراتيجية عدة من العاصمة الزيمبابوية هراري.
وجاء تدخل العسكريين بعد أيام من إقالة موغابي لنائبه إميرسون منانغاغوا (75 عاما)، الذي عارض منذ زمن طويل تولي السيدة الأولى في البلاد، غريس موغابي، الحكم خلفا لزوجها موغابي العجوز.
وأوضح الجنرال سيبوسيو مويو، الناطق باسم الجيش، أن الهدف الوحيد من التدخل العسكري هو القضاء على “المجرمين” في محيط الرئيس موغابي، في إشارة إلى أنصار زوجته غريس ذات النفوذ الكبير في البلاد.
من جانبه، دعا زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تشانجيراي، زعيم “الحركة من أجل التغيير الديمقراطي”، خصمه التاريخي موغابي إلى الاستقالة. وقال في مؤتمر صحفي “روبرت موغابي يجب أن يستقيل لمصلحة شعب زيمبابوي”. وشدد على وجوب تطبيق “آلية انتقالية” لإجراء انتخابات حرة. لكنه أوضح أنه لم يتصل بالعسكريين ليبحث في ذلك.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية