استعرض وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس اليوم الأربعاء، الجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، مشددين على الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، والتمسك بالحوار وبالاتفاق السياسي الليبي كأساس وحيد لتسوية الأزمة، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي أو اللجوء للخيار العسكري.
وقال وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن وزراء خارجية دول الجوار في اجتماعهم لإعداد تقييم للوضع في ليبيا “حثوا كافة الأطراف الليبية على التجاوب مع جهود المبعوث الأممي، وناشدوهم الامتناع عن استخدام العنف أو اللجوء إلى أي شكل من أشكال الخطاب التحريضي، أو الإجراءات التصعيدية”.
وشدد الوزراء في اجتماعهم اليوم في القاهرة على ” أهمية تحقيق اختراق في مسار التسوية في أقرب وقت ممكن تمهيداً لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية وإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، وتجنب حدوث أي فراغ سياسي أو أمني لن تستفيد منه سوى التنظيمات الإرهابية والأطراف الراغبة في عرقلة العملية السياسية وارتهان مقدرات الشعب الليبي لحساب مصالحها الضيقة”.
كما ناقش الوزراء آخر التطورات الأمنية في ليبيا، “محذرين من خطورة استمرار تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، وانعكاسات ذلك على الحياة اليومية للمواطنين الليبيين”، مؤكدين “أهمية استمرار ودعم التنسيق الأمني وتبادل المعلومات وتعزيز التعاون فيما بينهم في مجال مكافحة الإرهاب”.
هذا وتسود ليبيا الآن سلطة مزدوجة – في شرق البلاد في مدينة طبرق يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب حيث العاصمة طرابلس تحكمها حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا، وتعمل السلطات في الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الذي يرأسه المشير خليفة حفتر، الذي يشن حربا طويلة مع المسلحين.
المصدر: الحوار الليبي