طلبت البحرية الليبية مجددا الثلاثاء مساعدة الاتحاد الاوروبي خصوصا لصيانة اسطولها “المتقادم” والا فانه “لن يكون بوسعها” انقاذ مهاجرين يعبرون البحر الابيض المتوسط باتجاه اوروبا.
وقال العقيد عجيلة عبد الباري قائد البحرية الليبية انه مع وصول الشتاء “انتهى موسم الهجرة لكن بداية من الربيع لن يكون بوسعنا تامين مهام بحث وانقاذ في المنطقة الليبية”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت اعتبر فيه المفوض السامي للامم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين ان تعاون الاتحاد الاوروبي مع ليبيا “غير انساني”، منددا بتدهور ظروف احتجاز مهاجرين في ليبيا.
وفي رد فعل على هذه الانتقادات، قال متحدث باسم الاتحاد الاوروبي ان بروكسل ترغب في تعزيز قدرات خفر السواحل الليبيين لانقاذ ارواح مع التاكد من ارسال المهاجرين الى “مراكز استقبال مطابقة للمعايير الانسانية الدولية”. وقال عبد الباري “نحن بحاجة لمساعدة اوروبا لتزويدنا ببوارج وخصوصا لاصلاح ما لدينا منها”.
كما دعا المتحدث باسم البحرية الليبية ايوب قاسم الدول الاوروبية الى مزيد من التعاون في البحر المتوسط منتقدا مجددا عمل منظمات غير حكومية تعمل على انقاذ مهاجرين قرب السواحل الليبية. وقال “نحن نمد ايادينا لدول لكن ليس لمنظمات غير حكومية لا نعرف اجنداتها”.
وحالات التوتر كثيرة بين سفن منظمات غير حكومية من جهة وحرس السواحل الليبيين الذين ابرموا اتفاقا مع ايطاليا لانهاء عمليات انطلاق المهاجرين من ليبيا. ولقي خمسة مهاجرين على الاقل مصرعهم في 6 تشرين الثاني/نوفمبر في البحر المتوسط، وتتبادل منظمة غير حكومية المانية والبحرية الليبية المسؤولية عن هذه الحادثة.
ووصل 157 الف مهاجر بحرا الى اوروبا منذ كانون الثاني/يناير 2017 (مقابل نحو 341 الفا في الفترة ذاتها من 2016)، حسب المنظمة الدولية للهجرة. ووصل 75 بالمئة منهم الى ايطاليا في حين لقي نحو ثلاثة آلاف مهاجر حتفهم لدى محاولة عبور البحر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية