في اليومِ الثامن على احتجازه في السعودية، محاولةٌ جديدةٌ للالتفافِ على الحقيقةِ الجليةِ بانَ رئيسَ الحكومةِ اللبنانيةِ سعد الحريري تحتَ الاقامةِ الجبريةِ المفروضةِ من السلطاتِ السعودية.
محاولةُ هروبٍ الى الامامِ بعنوانِ اطلالةٍ متلفزةٍ معدةٍ كخطابِ الاستقالة، الا انَ تبديلَ الشاشاتِ ونسخَ العباراتِ والكلماتِ والمصطلحاتِ لن يُلغيَ الاعتباراتِ المحيطةَ باصلِ القضيةِ والمختصرةِ بالبيانِ المؤكدِ عليه من رئاسةِ الجمهورية: ما صدرَ ويمكنُ ان يصدرَ عن رئيسِ الحكومةِ من مواقفَ او خطواتٍ او ما ينسبُ إليه لا يعكسُ الحقيقةَ بل هو نتيجةُ الوضعِ الغامضِ والملتبسِ الذي يعيشُه في السعودية، واشار اليه عددٌ من رؤساءِ الدول.
انتهى بيانُ بعبدا، وانتهت مواقفُ الحريري قبلَ ان تُنشر، وسطَ التزامِ بعضِ الاعلامِ اللبناني بموقفِ الرئيسِ بالاعلانِ صراحةً وبخبرٍ عاجلٍ عن عدمِ نقلِ مقابلةِ الحريري اثناءَ عرضِها. وبعباراتٍ واضحة ومقتضبة اكد رئيس ُمجلس ِالنواب نبيه بري قبل قليل ان استقالة َالحريري ِلا تستقيم ُالا اذا كانت على الاراضي اللبنانية.
اذن، لبنان اليوم َامامَ اهانةٍ سعوديةٍ جديدة ٍسيئةِ الاخراجِ والمونتاجِ تضافُ الى الاهانةِ الكبيرةِ التي وُجهت اليه قبلَ اسبوعٍ وكشفت وكالةُ رويترز العالميةُ خلفياتِها وحجمَ عدمِ الاحترامِ الذي واجهَه رئيسُ الحكومةِ قبلَ تسجيلِ استقالتِه المكتوبةِ اضافةً لتجريدِه من هواتفِه لحظةَ وصولِه الى مطارِ الرياض.
ومعَ سقوطِ اهدافِ فرضِ الاستقالةِ بضربةِ الموقفِ اللبنانيِّ الموحَّد، يظهرُ مستوى الاخفاقِ السعودي في شقِّ الصفِ الوطني المجمِعِ على عودةِ الحريري للاستماعِ الى مبرراتِه وهو في بلدِه حرُّ الرايِ والقرارِ والموقف.
المصدر: قناة المنار