وصل المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، إلى طرابلس لعقد سلسلة واسعة من الاجتماعات مع المسؤولين الليبيين، في محاولة لدفع مفاوضات تونس بين الليبيين إلى الأمام.
وفي مستهل لقاءاته في العاصمة الليبية، عقد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اجتماعا مع وزير الخارجية محمد سيالة، ناقشا فيه العملية السياسية ونتائج اجتماعات لجنة الصياغة المشتركة (للاتفاق السياسي) المكونة من المجلس الأعلى للدولة (في طرابلس) ومجلس النواب (في طبرق)، والتي تم تشكيلها في الجولة الأخيرة من مفاوضات تونس، حسب ما جاء في حساب البعثة الأممية بليبيا على موقع “تويتر”.
ونشرت الأمم المتحدة مقطعا صوتيا لتصريحات صحفية أدلى بها سلامة في أعقاب محادثاته مع الوزير محمد سيالة، ورحب فيها بإنشاء لجنة الصياغة، بعد عامين من إبرام اتفاق الصخيرات.
ونقلت بوابة الوسط عن سلامة قوله، إن الوفدين المشاركين في المفاوضات وجدا من واجبهما استشارة المجلسين، “قبل أن يعودا إلينا بجواب سلبي أو إيجابي” بشأن النقاط الخلافية.
وفي مقابلة مع مجلة Jeune Afrique حذر سلامة من عواقب بقاء ليبيا في المأزق السياسي، وأكد أنه ينبغي إخراجها منه وإعادة إطلاق العملية السياسية في البلاد بأسرع وقت، لأن الوضع لا يزال في تفاقم مستمر على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة.
ونقلت “قناة ليبيا” أمس عن مديرة مكتب المبعوث الأممي سلامة، سوسن غوشة، قولها إن جولة سلامة ستشمل عددا من مدن البلاد، حيث سيعقد لقاءات مع كافة أطياف الشعب الليبي، وذلك في أعقاب ختام جولة الحوار الثانية في تونس، والتي لم تخرج بنتائج نهائية لتعديل الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين.
من جانبه، أكد عضو لجنة الحوار ومستشار المجلس الأعلى للدولة، أشرف الشح، أن سلامة يحمل إلى طرابلس وطبرق “الصيغة النهائية” من التعديلات على الاتفاق لإقناع الأطراف الليبية بقبولها.
المصدر: وكالات