بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية إلى نظيره السوري بشار الأسد، بضحايا سلسلة الهجمات التي استهدفت المدنيين، اليوم الاثنين، في مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين.
وشدد الرئيس الروسي على أن هذه المأساة تدل مرة أخرى على الطابع الهمجي والمنافي للإنسانية للجماعات الإرهابية التي أطلقت الحرب الدموية ضد الشعب السوري.
كما أكد بوتين مجددا استعداد بلاده لمواصلة التعاون مع الشركاء السوريين في مواجهة الخطر الإرهابي. وأعرب عن قناعته بأن المجرمين الذين تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء، لن يهربوا من الجزاء.
وطلب بوتين من الأسد نقل كلمات التعاطف الخالص لذوي الضحايا وأقاربهم والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وفي وقت سابق، قال دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي إن التفجيرات التي ضربت مدنا سورية تثير قلق روسيا، وتؤكد هشاشة الأوضاع في المنطقة.
يأتي ذلك على خلفية سلسلة من التفجيرات الإرهابية ضربت مدينتي طرطوس وجبلة في سوريا، وأدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين. وقد تبنى تنظيم داعش في وقت لاحق مسؤوليته عن التفجيرات.
من جانب آخر، دانت وزارة الخارجية الروسية سلسلة التفجيرات الأخيرة في طرطوس وجبلة السوريتين، واعتبرت أن هذه الهجمات تستهدف إفشال الهدنة والعملية السياسية بالبلاد.
وقالت الوزارة في بيان “نعرب عن التعازي العميقة لذوي الضحايا وللشعب السوري برمته، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وتابعت الخارجية الروسية أن “الجريمة الدموية الجديدة في الأرض السورية تستحق الإدانة بأشد العبارات، وجاء ارتكابها لتحقيق هدف سافر هو إحباط نظام وقف الأعمال القتالية ساري المفعول في سوريا منذ 27 شباط/فبراير الماضي، وزعزعة الجهود لتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية”.
كما وصفت الخارجية الروسية هذه التفجيرات الدموية بأنها “تحد وقح” ليس أمام الحكومة السورية ومواطني البلاد فحسب، بل وأمام المجتمع الدولي برمته والذي سبق له أن أعرب بوضوح عن موقفه الجماعي الداعم للوفاق الوطني السوري والسبل السياسية لحل النزاع في سوريا، بموازاة محاربة الإرهاب بلا هوادة وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وبيانات المجموعة الدولية لدعم سوريا.
المصدر: وكالات