أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الثلاثاء، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خفض بشكل حاد غاراته على مواقع تنظيم “داعش” في العراق، مع بدء عملية الجيش السوري لتحرير دير الزور من التنظيم. وقل كوناشينكوف “في أيلول/سبتمبر، مع بدء عملية القوات السورية بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية تحرير محافظة دير الزور من “داعش”، خفض التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بشكل حاد غاراته إلى بضعة مرات في اليوم، خفض كثافة الغارات على داعش في العراق، بتوجيههم ضربات أقل بخمس مرات مما هو في سوريا”. وفقاً للجنرال، “عملية تحرير الرقة، التي بقيت في المؤخرة، والتي اعتبرتها الولايات المتحدة والتحالف على مدى نصف سنة أولوية أساسية لمكافحة تنظيم داعش، لا تزال واقفة منذ أشهر… إذا لم نقل أكثر من ذلك، ونأخذ في عين الاعتبار نجاحات التنظيم الحالية في إعادة السيطرة على الأحياء المهجورة سابقاً”.
وصرّح كوناشينكوف أيضاً، أن انخفاض حدة غارات التحالف تزامن مع نقل أعداد كبيرة من مسلحي داعش إلى دير الزور من المناطق الحدودية العراقية. وقال “هذا انخفاض حدة الغارات في العراق تزامن بشكل غريب مع عملية نقل أعداد كبيرة من مسلحي داعش إلى دير الزور من المناطق الحدودية العراقية، اللذين يحاولون أن يترسخوا على الضفة الشرقية لنهر الفرات”. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت صورا جوية لمناطق انتشار مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي، إلى الشمال من مدينة دير الزور في سوريا، حيث يظهر بوضوح معدات القوات الخاصة الأميركية، وأكدت الوزارة في بيان لها أنه “بمساعدة الصور الجوية التي التقطت في الفترة الممتدة من 8 إلى 12 أيلول/سبتمبر الحالي في مناطق انتشار مسلحي “داعش”، وثق عدد كبير من العربات المدرعة للولايات المتحدة مثل” هامر “، التي تستخدمها القوات الخاصة للولايات المتحدة الأميركية “. وأشارت الوزارة، إلى أن الصور التي نشرت على موقع الوزارة الرسمي في “فيسبوك “. تظهر بوضوح، أن القوات الخاصة للولايات المتحدة تتواجد في نقاط ثابتة، كانت مجهزة سابقا من قبل مسلحي ” داعش “. وفي الوقت نفسه، لا توجد آثار لاقتحام أو اشتباكات مع الإرهابيين أو حفر جراء قصف طيران التحالف الدولي، مؤكدة أن جميع العسكريين الأميركيين المتمركزين هناك يشعرون في المناطق، التي يسيطر الإرهابيون عليها، “في مأمن تام” .
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية