اعتبر السفير الكويتي في البحرين، عزام الصباح، أن القمة الخليجية القادمة في الكويت، “ستفتح صفحة مضيئة في مسيرة التعاون الخليجي”، وأنها “ستشهد نهاية مفرحة للاختلافات الخليجية”.
وقال الدبلوماسي الكويتي، في تصريحات لصحيفة “الراي”، اليوم الأحد، إن بلاده “ستبدأ، خلال أيام، بإيفاد مبعوثين إلى دول مجلس التعاون (الخليجي)، لتسليم رسائل إلى القادة الخليجيين تتعلق بانعقاد القمة الخليجية المقررة في كانون الأول/ ديسمبر القادم”.
وتابع السفير الكويتي، إن “حكمة قادة مجلس التعاون وحرصهم على تعزيز اللحمة الخليجية، لمواجهة التحديات الاستراتيجية المتصاعدة في المنطقة، ستعزز اجواء التفاؤل، منوهاً إلى أن “الأيام المقبلة ستشهد تحركات ديبلوماسية في هذا الإطار”.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله الصباح، أكد، قبل أيام، أن “الكويت على أهبة الاستعداد لاحتضان القمة الخليجية”.
وقال، إن “الوساطة الكويتية (في أزمة الخليج) مستمرة، وستتواصل إلى أن نصل لنهاية سعيدة لهذا الخلاف المؤسف”.
وكانت ثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، في الـ 5 من حزيران/يونيو الماضي، موجهة لها اتهامات برعاية وتمويل الإرهاب؛ وهو ما رفضته الدوحة بشدة.
ورفضت الدوحة أيضاً تنفيذ مطالب الدول الأربع المتمثلة في 13 بنداً، والتي من بينها تخفيض العلاقة مع إيران وإغلاق القاعدة التركية وقناة “الجزيرة” الفضائية، واعتبرتها “غير عقلانية”، وتمس السيادة الوطنية.
وفي المقابل اقترحت الدوحة على العواصم الأربع – القاهرة، والرياض، والمنامة، وأبوظبي، عبر الوسيط الكويتي، الجلوس إلى طاولة الحوار لحل المسائل العالقة.
وفي ضوء تأزم العلاقة والاتهامات المتبادلة، يبدو أن مصير القمة الخليجية غير معروف؛ وغير معروف أيضاً هل سيحضر القمة جميع القادة الخليجيين، بما فيهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أم سيتم إيفاد مندوبين عنهم إلى القمة؟
هذا، في حين أعلنت أن قطر، في وقت سابق، أنها لن تنسحب من منظومة “مجلس التعاون الخليجي”، وستبقى فيها على قاعدة الاحترام المتبادل، و”عدم المس بالسيادة الوطنية”.
وفي إطار الأزمة القائمة، أعن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنو قرقاش، قبل أيام، أن ملف الأزمة مع قطر، “لم يعد من أولويات الدول الأربع”، وأن “خيارات الدوحة تتضاءل على المستوى السياسي”.
المصدر: سبوتنيك