هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سكان بورتوريكو، قائلا إنهم “يريدون أن يفعل الآخرون كل ما يترتب عليهم”، ردا على تزايد الانتقادات لبطء أعمال الإغاثة الفدرالية عقب الإعصار “ماريا”.
وأفادت تقارير، أن بلدات في الجزيرة تفتقر إلى جهاز فدرالي أو محلي لتقديم الإغاثة.
وامتدت صفوف طويلة أمام محطات الوقود في “سان خوان”، حيث نظمت شركات أمنية خاصة دوريات، فيما قال سكان المناطق الداخلية، إن “المراسلين كانوا أول الوافدين من خارج مناطقهم”.
وأصر الرئيس ترامب في سلسلة تغريدات له السبت، على أن فرق أجهزة الطوارئ الفدرالية والجيش، الذي أرسل عشرات السفن وقرابة 10 آلاف جندي، يؤدون عملا “رائعا”.
وأعلن البيت الأبيض، أن ترامب سيجري سلسلة اتصالات مع مسؤولين في بورتوريكو قبيل زيارته للجزيرة الثلاثاء المقبل، وسعى سيد البيت الأبيض في تغريداته، إلى الإلقاء باللوم في المشاكل المستمرة في الجزيرة على الديمقراطيين ووسائل الإعلام والمسؤولين المحليين.
وكانت رئيسة بلدية سان خوان، عاصمة الجزيرة التابعة للأراضي الأمريكية، كارمن يولين كروز ناشدت السلطات الفدرالية مرارا تكثيف الجهود في إيصال المواد الحيوية للسكان، وقالت كروز “نحن نموت هنا، ولا يمكنني أن أتخيل كيف يمكن للأمة الأعظم في العالم أن ترتبك في التخطيط اللوجستي لجزيرة صغيرة”.
وكتب ترامب مغردا “رئيسة بلدية سان خوان، التي كانت تفيض تأييدا قبل أيام، أملى عليها الديمقراطيون بتوجيه نقد شرس لي شخصنا”… “إنهم يريدون أن يفعل الآخرون ما يترتب عليهم، في حين يجب أن يكون هذا الجهد جماعيا. هناك 10 آلاف عامل فيدرالي حاليا في الجزيرة يقومون بعمل رائع”.
وانتقد البعض بشدة تغريدات سابقة لترامب، تساءل في بعضها عمن سيسدد فاتورة إعادة الأعمار، في وقت يواجه سكان الجزيرة أخطارا تهدد حياتهم.
واتهم ترامب بالتعاطي مع سكان بورتوريكو على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وهم أمريكيون غير أنهم لا يملكون حق التصويت في الانتخابات الرئاسية.
من جانبه، نوه حاكم بورتوريكو ريكاردو روسيلو بجهود الوكالة الفدرالية لمواجهة الأحوال الطارئة لتوزيع الوقود في الجزيرة، وقال: “الوكالة الفدرالية لمواجهة الأحوال الطارئة تبذل جهودا مضنية”، موضحا أن عدد محطات الوقود العاملة ارتفع خلال 4 أيام من 450 إلى 714 محطة.
واعتبر روسيلو، أن “السبيل الوحيد للنجاح يكمن في تعاون الأمريكيين”.
المصدر: وكالات