حذر العلماء من أن موجات الحرارة العالية قد تصبح القاعدة الأساسية في أوروبا الوسطى إذا لم تنخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وذكرت منظمة الطقس العالمي (WWA)، التي تضم باحثين في مجال المناخ من جامعات أكسفورد وملبورن ومعهد الأرصاد الجوية الملكية الهولندية، أن تغير المناخ الناجم عن البشر، جعل درجات الحرارة الحارقة في أوروبا “أكثر احتمالا بنحو 10 مرات على الأقل”.
وأدت الموجة الحارة التي يطلق عليها اسم “لوسفير”، إلى تصاعد درجات الحرارة لحوالي 40 درجة مئوية، في القارة هذا الصيف، ما تسبب في حدوث الحرائق العشوائية في مجموعة من البلدان، بما في ذلك إيطاليا وفرنسا واليونان وكرواتيا.
وتشير التقديرات إلى أن الآلاف من حرائق الغابات، تندلع في القارة سنويا، وهي مشكلة تخضع لمتابعة المفوضية الأوروبية بمساعدة الأقمار الاصطناعية.
ويمكن أن تزداد المشكلة سوءا إذا أصبحت التقديرات حقيقة واقعة.
وفي الشهر الماضي، نشرت مجلة Lancet Planetary Health، دراسة تقول إن الاحتباس الحراري يمكن أن يؤدي إلى 152 ألف حالة وفاة سنويا، بحلول عام 2100.
وبهذا الصدد، قال جيت جان فان أولدنبرغ، من معهد الأرصاد الجوية الملكية الهولندية: “لقد وجدنا دليلا واضحا على التأثير البشري على ارتفاع درجات الحرارة في الصيف”.
وأوضحت المنظمة أن مستويات الحرارة المسجلة، تم توثيقها في إسبانيا وفرنسا وكرواتيا هذا الصيف.
واستخدم العلماء نماذج تغير المناخ ومجموعة بيانات الطقس الأوروبي، لتحديد النتائج النهائية التي تقول إن الصيف الماضي يحتل المرتبة الثالثة، بين أهم 3 سنوات على صعيد ارتفاع درجات الحرارة منذ عام 1950.
ووجد الباحثون أن درجات الحرارة القصوى لهذا العام، كانت أعلى بنحو 2 درجة مئوية، من المتوسط بين عامي 1981 و2010.
المصدر: روسيا اليوم