أكد عضو “كتلة التغيير والاصلاح” النائب آلان عون “ان طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري يأتي في اطار تشكيكه في امكانية الداخلية إصدار الهوية البيومترية بموعدها لكل الناخبين”، مشيرا الى “ان بناء عليه يطرح السؤال على وزارة الداخلية إذا ما كانت جاهزة للقيام بهذه الورشة وانهائها في الموعد المحدد لإجراء الانتخابات”، وداعيا “الى إعطاء الفرصة لإطلاق ورشة البطاقة البيومترية، لأنها تدخل في اطار الاصلاح الايجابي الذي له تأثير رئيسي على الانتخابات”.
واعتبر “ان النقاش يبقى ان في حال كان هناك تعذر في اصدار البطاقة فموقف التيار الوطني الحر ليس مع تأجيلها بل بتقريبها او اجرائها في موعدها بحد أدنى”، مؤكدا “ان أهمية تنفيذ البطاقة البيومترية لن تأتي على حساب اجراء الانتخابات”. ولفت الى “ان التيار الوطني الحر هو الوحيد الذي لا يتهرب من الانتخابات ونحن رفضنا لوحدنا التمديد للمجلس مرتين”، مشددا على “اننا في عهد يستعيد فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فعالية المؤسسات وحسن سير عمل ادارات الدولة، ولن يقبل الرئيس عون بشل عمل المجلس النيابي، من خلال التمديد له”، وطمأن “ان الانتخابات حتما واقعة ولا أحد يمكنه تاجيلها فالانتخاب بالنسبة لنا مقدس”.
وأشار “الى ان القوانين تمر عادة في هيئة المكتب التي تضع المشاريع على جدول الأعمال وسيتنظر القانون المعجل المكرر المقدم من بري، الجلسة المقبلة لمناقشته”، واعتبر “ان هدف بري فتح حوار حول الانتخابات بطرحه مشروعه، وفي حال تفاهم الأفرقاء على الموضوع فلا نعود بحاجة الى هذا الاقتراح”.
ورأى عون من جهة أخرى “ان موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس عن توطين النازحين دليل على ما كنا نحذر منه وفعليا هذا هو رأي المجتمع الدولي ايضا فالمساعدات الدولية تهدف لإبقائهم في مكان تواجدهم، لا اعادتهم الى بلدهم، ومصلحة هذه الدول تنحصر في عدم ذهاب النازحين اليها، وهذا يجب ان يشكل حافزا للبنانيين بالتمسك بحقهم والعمل على الحؤول دون توطين النازحين السوريين، ولبنان يجب ان يكمل عملية تكثيف اتصالاته بالمجتمع الدولي لرفض هذه الامكانية والحث على عودتهم بأسرع وقت ممكن الى بلدانهم”، لافتا “الى ان كل ما يسهل عودة النازحين الى بلادهم يجب ان نقوم به واذا كان التواصل مع الحكومة السورية يسهل هذا الأمر فيجب ان نقوم به لأن مصلحة لبنان هي فوق كل اعتبار”.