وجد علماء الجيولوجيا مؤخرًا صخورًا تعود إلى الحدث الكارثي الكبير الذي حصل منذ ما يقارب 65 مليون سنة، حيث اصطدم كويكب عملاق بالأرض، يدَعي البعض أنه تسبب في انقراض الديناصورات، ووفقًا للخبراء، قضى الحدث على 75% من الحياة على كوكب الأرض، ما دفع الباحثين إلى المباشرة بعملية تحليل الصخور في مختبر في ألمانيا، بهدف محاولة تفسير انقراض الديناصورات على كوكب الأرض.
في السياق، ترى العالمة الجيوفيزيائية جوانا مورغان من كلية أميرال في لندن أن الحدث التاريخي “ربما يكون من أهم الأحداث التي حصلت خلال الـ 100 مليون سنة الماضية، حيث عمد العلماء إلى دراسة منطقة اصطدام الكويكب Chixculub بالأرض بالقرب من شبه جزيرة يوكوتان في المكسيك مرات عدة سابقًا، لكن الاتحاد الأوروبي قام لاحقًا بالبحث في منطقة تم تجاهلها، وهي سلسلة من الجبال الحلقية والتي تشكلت نتيجة لاصطدام الكويكب بالأرض”.
وبعد أسابيع من الحفر، تمكن الباحثون من العثور على مجموعة من الصخور التي من الممكن أن تكون السبيل للبحث في حقيقة تغيرات الحياة على سطح كوكب الأرض في الماضي، كما يعتقد معظم الخبراء أن هذه الكارثة كانت السبب في القضاء على ما يقارب 75% من الحياة على كوكب الأرض، بما في ذلك الديناصورات.
وتقول الباحثة مورغان بهذا الصدد “إن ضرب هذا الكويكب للأرض شكل نهاية حقبة على سطحها، حيث أن الكارثة ساهمت في إعادة تشكيل العالم الأرضي من جديد”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفرة اكتشفت خلال عام 1960 عندما كان المنقبون عن النفط يبحثون عن مواقع للحفر، ولم يتم الإعلان عن هذه الاكتشاف حتى عام 1981.
المصدر: صحف ومواقع اخبارية