انتقد كبير مستشاري الرئيس الاميركي دونالد ترامب للشؤون الاقتصادية، البيت الابيض الجمعة بسبب فشله في ادانة النازيين الجدد والقوميين البيض صراحة بعد حادث الدهس العنيف الذي شهدته مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا هذا الشهر.
ويعتبر غاري كوهين، رئيس مجلس الاقتصاد القومي في البيت الابيض وأحد ابرز اليهود الاميركيين في ادارة ترامب، هو احد ابرز المسؤولين الذين يدلون برأيهم عقب الغضب بسبب تصريحات الرئيس على أعمال العنف.
وصرح كوهين لصحيفة فاينانشال تايمز “يجب ان يكون أداء هذه الادارة أفضل في ادانة هذه الجماعات بشكل مستمر وواضح، وأن تفعل ما بوسعها لتضميد الانقسامات العميقة الموجودة في مجتمعاتنا”، دون ان يشير الى ترامب مباشرة.
وقال كوهين انه واجه “ضغوطا هائلة” للاستقالة من الادارة بعد تصريحات ترامب التي ساوى فيها بين دعاة تفوق العرق الابيض ومناهضيهم.
وقتلت امرأة في التظاهرات بعد ان دهس احد دعاة تفوق العرق الابيض حشدا من مناهضي العنصرية واصيب كذلك العديد من المتظاهرين في تجمعات في 11 و12 اب/اغسطس.
ولم يدن ترامب دعاة تفوق العرق الابيض لدورهم في الاحداث الدموية، وقال ان اللوم يقع “على الجانبين”، الا ان كوهين خالف ذلك الرأي وقال لصحيفة فاينانشال تايمز ان “المواطنين الذين يدافعون عن المساواة والحرية لا يمكن مساواتهم بدعاة تفوق العرق الابيض او النازيين الجدد او كو كلاكس كلان”.
وبعد مواجهته دعوات بالاستقالة، قال كوهين انه قرر أن دوره يمكن ان يكون افضل اذا بقي في الادارة.
واوضح “لقد تعرضت لضغوط هائلة للاستقالة وكذلك للبقاء في منصبي الحالي”، واضاف “بصفتي أميركيا محبا لوطني فانني اتردد في ترك منصبي .. لانني اشعر بأن واجبي هو الوفاء بالتزامي بالعمل لصالح الشعب الاميركي”.
وتابع “بوصفي اميركي يهودي لن اسمح بأي تشدق للنازيين الجدد مثل قولهم “اليهود لن يحلوا محلنا” بأن يجعلني اترك منصبي”.
كما واجه وزير الخزانة ستيفن منوتشين. وهو أيضا اميركي يهودي. دعوات له بالاستقالة في اعقاب احداث شارلوتسفيل. إلا أنه رفض ذلك ودافع بشدة عن ترامب.
وقال في تصريحات مكتوبة الأسبوع الماضي ان “الرئيس لا يعتقد بأي شكل من الأشكال أن النازيين الجدد او غيرهم من جماعات الكراهية يوافقون وضع اللوم في العنف على الجماعات التي تتظاهر بطرق سلمية وقانونية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية