تشهد فرنسا توسعاً لمفهوم بيئي متقدم يقوم على استخدام النفايات في تصنيع أغراض جديدة، غير أن هذه المبادرات لا تزال تمارس خصوصا بشكل حرفي على رغم محاولة البعض توسيع نطاقها.
وتصنّع شركة «ماكسيموم» في محترفها الواقع في منطقة ايفري سور سين قرب باريس قطع أثاث من معدات مصدرها «حصراً مخلفات عمليات انتاج شامل في مواقع صناعية»، حسب أرنو برنو وهو أحد مؤسسي الشركة.
وقد ركب كثيرون من المصممين والحرفيين الفرنسيين خلال السنوات الأخيرة هذه الموجة القائمة على استخدام قطع أو معدات معدة للرمي بهدف صنع أغراض جديدة.
ومن بين الأمثلة على هذا المنحى، تصنع شركة «بوبوبوم» التي تتخذ مقراً لها في مدينة مرسيليا مصابيح وأرائك وقطعاً زخرفية أخرى باستخدام مواد مسترجــعة من المصانع.
كذلك تصنع شركتا «727 ساليباغ» و»ليتوال دو لارج» حقائب باستخدام أشرعة سفن.
حتى أن شركة «هيرميس» المعروفة للمنتجات الفاخرة تستخدم في مشغل لها بقايا من مواد رمتها سابقا.
وقررت «ماكسيموم» الذهاب إلى ما هو أبعد سعياً لانتاج كميات أكبر عبر التعويل على الطابع المنتظم للموارد المتأتية من مرتجعات الصناعة إذ أنها «تكون دائما متوافرة بالشكل عينه وبكميات كبيرة من دون الحاجة للتخزين» وفق أرنو برنو.
وتقول مديرة مؤسسة «زيرو وايست فرانس» البيئية الفرنسية فلور برلينغن: «إنه مسار صناعي مراع للبيئة في حين أننا كنا نرى سابقا الكثير من المسارات الحرفية أو الفنية».
وتعقد شركة «ماكسيموم» التي توظف ستة أشخاص، شراكات مع صناعيين يزودونها بالمواد الأولية بينها شركة «ا. شولمان» للبلاستيك الملون.
كذلك تطور مجموعة كاملة مع «ايرباص» ترمي على سبيل المثال لتصنيع رفوف باستخدام قطع مسترجعة من طائرات من طراز «ايه 350».
وتبدي فلور برلينغن أسفها إزاء «انعدام المحفزات للشركات لإرسال كمياتها من المواد إلى هذا النوع من الجهات».
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية