كشف اتحاد خدمات الفندقة في “إسرائيل” عن حجم ظاهرة سرقة النزلاء “الإسرائيليين” من الفنادق. وقال في بيان إن نصف مليون منشفة تختفي كل سنة. ويستدل من بيان اتحاد الفنادق أن الأغراض التي تختفي من الغرف الفندقية في “إسرائيل” هي أجهزة التحكم بالتلفاز، وأدوات طعام، وأجهزة تصفيف الشعر، وأثواب الحمام ومستحضرات صحية وتجميلية كالصابون والشامبو.
لكن تبقى المناشف هي أكثر الأغراض التي تسرق من الفنادق “الإسرائيلية” وفق أقوال مسؤول كبير في اتحاد الفنادق للملحق المالي في صحيفة «يديعوت أحرونوت».
ويضيف «هذا ليس نتيجة سرقتها من الغرف الفندقية فحسب بل نتيجة ترك المناشف في باحات وسواحل الفنادق التي تسرق على يد آخرين من هناك».
وقال إن هناك فنادق في البلاد تفقد عشرات المناشف كل أسبوع، وهناك شبكات فندقية تفتقد منها آلاف المناشف كل شهر، ما يعني عشر مناشف لكل غرفة في السنة. وبعد المناشف تتصدر قائمة المسروقات أثواب الحمام التي تفتقد بعد حصول النزلاء عليها في الغرف الفندقية وفي المرافق الاستجمامية المختلفة.
ويتابع «قسم من النزلاء يتصلون بأقسام خدمات الزبائن في الفندق ويدعون أنهم لم يجدوا أثواب الحمام في غرفهم ومن الصعب التثبت من صحة ادعاءاتهم.. فنحن ننطلق من أن الزبون صادق.كما تفتقد من الفنادق “الإسرائيلية” كميات كبيرة من الصابون والكريمات وغيرها من المستحضرات التي يحب “الإسرائيليون” جمعها وأخذها لمنازلهم».
ويرجح اتحاد الفنادق أن كثيرا من “الإسرائيليين” يأخذون هذه المواد في سفراتهم خارج البلاد لاحقا لتقليص النفقات لاسيما أن شركات الطيران تمنع اصطحاب مواد سائلة. ويوضح المسؤول المذكور محجوب الهوية، أن قسما من النزلاء “الإسرائيليين” يسرقون هذه المواد مباشرة من عربات عمال النظافة خلال تجولهم بين غرف الفندق. وتنقل الصحيفة عن مسؤول فندقي آخر قوله إن عاملة نظافة وصلت مع عربة المواد الخاصة بالغرف لأحد الطوابق داخل فندق في تل أبيب وكان بحوزتها عدد من المناشف، والأغطية، والأقلام، ومواد تجميلية وغيره.
وأضاف «حينما وصلت العاملة لإحدى الغرف تذكرت أنها نسيت بعض المواد فعادت لأخذها من المخزن، ولما عادت بعد ربع ساعة وجدت أن العربة شبه خالية».
يشار أن فنادق كثيرة في العالم تكابد الظاهرة ذاتها خاصة في تركيا حيث شكت فنادق كثيرة قيام سائحين “إسرائيليين” بسرقة مرايا، ولوحات وحتى صنابير من حمامات الغرف ناهيك عن أخذ كميات كبيرة من الطعام لخارج الفندق.
هذه الظاهرة دفعت بعض الفنادق التركية لتثبيت لافتات بالعبرية تقول: ممنوع سرقة الأغراض من الفندق، وبعضها الآخر يقول إن دخول النزلاء “الإسرائيليين” ممنوع.
المصدر: القدس العربي