أفاد الجامعة الاميركية في بيروت في بيان، ان التقديرات تشير الى أن ما يقارب من أربعمئة كارثة طبيعية تقع كل عام، متسببة فى وقوع مئات الالاف من الإصابات وأضرار مادية تتجاوز قيمتها مئة وخمسين مليار دولار. ومع استعمال أكثر من ثلاث مليارات شخص للانترنت، فليس من المستغرب أن صور الكوارث تنشر في مواقع الاعلام الاجتماعية مثل الفيسبوك غالبا في وقت وقوع الكارثة. وتساءلت البروفسورة مارييت عواد وفريقها البحثي في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية (AUB) في بيروت عما إذا كانت هذه الصور مفيدة للمستجيبين الأوائل للكارثة”.
وأشار الى انه “في المؤتمر الدولي الثاني عشر لتكنولوجيا الإشارات والصور والأنظمة المستندة إلى الإنترنت، والذي عقد في نابولي في إيطاليا، عرضت البروفسورة عواد وطالباها هادي جمعة ويارا رزق مقاربة آلية جديدة للاستعمالات الإنسانية للكمبيوتر، للتنقيب بين الصور والكلمات التي يرفقها الناس بها على الإنترنت من أجل التعرف بسرعة على الكوارث وتصنيفها حسب النوع. هذا النظام هو في المراحل الأولى من التطوير ولكنه أثبت حتى الآن دقة تفوق 95 بالمئة في تصنيف الضرر”.
وأوضح أنه “لإنشاء هذا النظام، قام باحثو الجامعة الأميركية في بيروت بتحميل الصور التي جمعت عبر الإنترنت وقسموها إلى فئتين واسعتين من الأضرار: البنية التحتية، والبنية الطبيعة. ويعتمد هذا النظام على اللون، والشكل، والحبكة الظاهرة، ومجموعات الميزات في تحديد فئة الصورة. وشكل الباحثون مجموعات من الكلمات” لوصف الصور في كل فئة. ويسمح لهم التركيز على الكلمات التي تتردد تكرارا الإمساك بمروحة التعابير المستعملة”.
وأوضحت البروفسورة عوض أن “هذا النظام يمكن أن ينمو ويتعلم”. وهي تأمل أن يستخدم الاستعمال الإنساني للكمبيوتر لترتيب أولويات المستجيبين الأوائل للكوارث وإنقاذ الأرواح في مناطق الحروب ومواقع الكوارث الطبيعية.