أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، أن الولايات المتحدة تعمل مع المعارضة السورية لكي تنأى بنفسها عن تنظيم “جبهة النصرة” الارهابي. وقال تونر في مؤتمر صحفي له “كما تحدثنا منذ فترة طويلة، هناك مناطق في حلب تسيطر عليها المعارضة، ومناطق تسيطر عليها “جبهة النصرة”. والوضع هناك غير مستقر. وهذا اختبار لنا لنضع الخطوط لفصل المعارضة عن الارهابيين ونحن نعمل على إقناع المعارضة بذلك”.
ولم يوضح المتحدث ما إذا حققت الولايات المتحدة أي نجاح في هذا المجال. كما اتهم تونر دمشق باستغلال وجود “جبهة النصرة” كذريعة لتسديد الضربات إلى المعارضة والسكان المدنيين.
وقال تونر “نحن نعرف أن “جبهة النصرة” لا تعتبر جزءا من نظام وقف إطلاق النار. ونحن نعرف جيدا أيضا، أن النظام يستغل وجود “جبهة النصرة” كذريعة لتوجيه الضربات إلى فصائل المعارضة، وهو يواصل ضرب المدنيين والمعارضة في الميدان التي تعتبر جزءا من نظام وقف إطلاق النار”.
وفي شأن آخر، علق المتحدث على الحفل الموسيقي الذي أدته الأوركسترا السمفونية الروسية بقيادة فاليري غيرغييف بمدينة تدمر الأثرية، قائلا أن الولايات المتحدة تقيم الحفل إيجابيا. ووصفه بـ “الرائع”. وفي الوقت ذاته، أشار تونر إلى أن الولايات المتحدة مسرورة لطرد تنظيم “داعش” من تدمر، لكن “استبدال “داعش” بنظام الأسد ليس البديل الأفضل”، حسب قوله.
يذكر، أن الهدنة في سوريا مستمرة منذ يوم 27 شباط/فبراير الماضي، وهي لا تشمل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين، وغيرهما من التنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية.
كما تم يوم الجمعة 29 نيسان/أبريل إعلان فرض نظام التهدئة بالغوطة الشرقية وشمال اللاذقية، اعتبارا من منتصف ليلة السبت، وذلك بالتوافق بين روسيا والولايات المتحدة. ويمنع خلال التهدئة شن العمليات القتالية واستخدام كافة أنواع الأسلحة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق، عن تمديد “نظام التهدئة”، وأعلن الجيش السوري التزامه بالتهدئة. كما تم إعلان التهدئة لمدة 48 ساعة اعتبارا من اليوم الخميس 5 أيار/مايو في حلب.
المصدر: وكالة سبوتنيك