قتل طفل يبلغ في العاشرة وأصيب خمسة بجروح عندما هاجم حشد مركزا للشرطة محاولا قتل هندوسي متهم بإهانة الإسلام في جنوب غرب باكستان، بحسب ما أفاد مسؤولون.
والحادثة هي الثالثة من نوعها المرتبطة باتهامات بإهانة الإسلام خلال أقل من شهر في حين تحاول اجهزة تطبيق القانون بصعوبة السيطرة على تصاعد وتيرة العنف.
ووقعت الحادثة الأخيرة في بلدة هوب في ولاية بلوشستان بعد القبض على براكاش كومار، وهو من الأقلية الهندوسية يبلغ من العمر 34 عاما.
واعتقل كومار، الذي يملك متجرا لبيع الأواني الفخارية، الثلاثاء للاشتباه بقيامه ينشر صورة تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المسؤول في الشرطة، عبدالستار إنه “عندما نشرت الأخبار عن اعتقاله في الصحف المحلية الخميس، تجمع نحو 500 شخص بينهم تجار ورجال دين حول مركز شرطة البلدة للمطالبة بتسليمه”.
وأكد الحادثة مسؤول آخر في الشرطة مضيفا أن “الحصار استمر ثلاث ساعات حيث هاجت الجموع المطالبة بتسليم كومار”.
وعاد النظام إلى المنطقة بعدما أرسلت الحكومة قوات يقودها رجل دين إضافة إلى سياسي من الحزب الحاكم لتفريق الحشود.
وأكد المسؤول الرفيع في السلطة المحلية، مجيب قمبراني إن حكومته لم تستسلم للحشد “لأن حماية المتهم هو واجبنا قانونيا”.
وفي حادثة مشابهة أثارت ضجة واسعة. شارك المئات بقتل طالب يبلغ من العمر 23 عاما في مدينة مردان (شمال غرب).
وبعد أسبوع، هاجمت مجموعة رجلا يعاني من أمراض عقلية ادعى النبوة في أحد المساجد في شيترال (شمال غرب) قبل أن تتمكن الشرطة من إنقاذه.
وتهمة الكفر غاية في الحساسية في البلد المسلم المحافظ، وأدت اتهامات غير مثبتة إلى عشرات عمليات القتل منذ عام 1990.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية