تحت عنوان “كيف ستضمن “مناطق وقف التصعيد” أمن سوريا؟” نشرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية مقالاً تناول المقترح الذي قدمته روسيا للحكومة السوري حول وقف الصراع في سوريا، وقالت إنّ العرض الروسي ينص على إقامة أربع مناطق خالية من السلاح، ستتوفر فيها الظروف الملائمة لعمل المنظمات الإنسانية تحت حراسة العسكريين الأجانب.
ووفقا لصحيفة “كوميرسانت” الروسية، المناطق الأربع ستشمل محافظة إدلب، شمال حمص، الغوطة الشرقية وجنوب سوريا. وستكون هذه المناطق خالية من السلاح ويمنع استخدامه، بالإضافة إلى أن المناطق الأربع ستكون مفتوحة للمنظمات الإنسانية وفق ظروف ملائمة للعمل ومساعدة المواطنين، بالإضافة إلى بدء العمل على إعادة إعمار البنية التحتية المدنية في هذه المناطق الأربع.
وسيتم ترسيم خط على حدود المناطق الأربع مع إنشاء نقاط تفتيش تحت حماية وإشراف قوات عسكرية أجنبية تكون مضمونة من قبل دول هي روسيا وتركيا وإيران لتسهيل مرور المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأعلنت روسيا أن تحديد إحداثيات مناطق تخفيف التصعيد وحدودها، سيتم البحث به في غضون خمسة أيام، وذلك بعد توقيع وثيقة المناطق الأربع بين الأطراف المتنازعة في 4 أيار/ مايو. وتأمل الأطراف أن توقيع وثيقة المناطق الأربع سيعطي دفعا جديدا لاستئناف عمل السلطات الحكومية وعودة اللاجئين.
وكشف رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فيكتور أوزيروف، أن هناك احتمال إدخال وإشراك قوات الشرطة العسكرية الروسية في مجال المناطق الأربع، وأضاف أوزيروف أن القوات الروسية قادرة على ضمان الاستقرار وحماية الاتفاق في هذه المناطق الأربع دون التدخل في حياة المدنيين.
وقال “اعتقد أن روسيا ستتفق مع الولايات المتحدة على المناطق المتنازع عليها، لضمان السلام والأمن لقوات البلدين على الأرض وفي الجو، وذلك من دون موافقة الأمم المتحدة، أما في المناطق الأخرى سيظل العمل العسكري قائما ضد الجماعات الإرهابية”.