أقامت “الهيئة الصحية الاسلامية” بالتعاون مع مديرية العمل البلدي في حزب الله احتفالا تكريميا للاعلاميين في منطقتي النبطية وصيدا، برعاية عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض لإعلان حملة الوقاية من المخدرات التي ستطلقها في 14 أيار المقبل.
حضر الاحتفال مسؤول المنطقة الثانية في الحزب الحاج علي ضعون، المدير العام للهيئة الصحية الاسلامية السيد عباس فضل الله، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، مسؤول العلاقات الاعلامية المركزية في الحزب محمد عفيف، رئيس جمعية العمل البلدي الدكتور مصطفى بدرالدين وفاعليات.
بعد النشيد الوطني وعرض فيلم عن آفة المخدرات بعنوان “المخدرات عدوان آخر”، كانت كلمة لكحيل تحدث فيها عن “آفة المخدرات وحملة الوقاية منها واهداف الحملة وابرزها كرفع مستوى الوعي والثقافة على المخدرات وأضرارها وتأثيراتها السلبية على الشباب وخصوصا على ابناء مجتمعنا العزيز عامة، اضافة الى رفع مستوى القدرة لدى الاهل ومفاتيح المجتمع على الرصد والكشف المبكر لحالات الادمان ومساعدة وتوجيه المدمن واهله نحو المراكز المختصة لتلقي العلاج والتأهيل اللازمين وحث القوى الامنية والعسكرية المعنية على تكثيف الجهود في مكافحة تجارة المخدرات وبائعيها ومروجيها ومحاربة شتى انواع الاسباب المؤدية الى الادمان، بما في ذلك جشع التجار والفساد”.
وكانت كلمة لفياض لفت فيها إلى أن “المخدرات تأخذ مناحي خطيرة، وهناك من يعمل في الخفاء على تخلف وتراجع مجتمعاتنا وتقويض انتصاراتنا، ومشكلة المخدرات تبقى عدوانا آخر يجب ان تواجه بمقاومة اخرى، فهناك غياب الدولة من خلال القانون لمكافحة المخدرات وعلينا ان نعترف ان ليس لدينا دولة، المؤسسات عندما تقوم بالعمل انما تسد العجز الذي سببه غياب الدولة”.
وقال: “هناك مأزق غياب الدولة، نحن نحتاج الى دولة ومؤسسات والى مواطنة والطريق الى ذلك ان نضع حدا لأسباب الانقسام العميقة، في الوقت الذي يدفع فيه الواقع اللبناني نحو التعقيد، وهناك من يخطط لمزيد من الاستهداف والمخاطر التي تتسبب بها اسرائيل. المرحلة تتطلب منطقا وطنيا مسؤولا، هذه الظاهرة تحتاج الى جهد للوقاية من المخدرات وعلينا ان نقاوم العدو والجهل والمخدرات وهي عدو يفتك بمجتمعاتنا للنيل منها ومن صمودها”.
وفي الشأن السياسي رأى ان “البيئة الاقليمية تتجه الى مزيد من التعقيد والتفجر والمرحلة لا تتجه الى التسويات او الى التهدئة لا في الملف السوري ولا في غيره، وهناك من يخطط للساحة اللبنانية بمزيد من الاستهداف والتوتر واثارة الانقسام وارتفاع في مستوى التهديدات والمخاطر على المستويات كافة بما فيها التهديدات الاسرائيلية”.
أضاف: “ما يجري من نقاش وطني هو موضوع مهم وجوهري وحيوي، ولكن لا يستدعي هذا المستوى من التجييش بل على العكس يحتاج الى مزيد من الروية والتعاطي بمسؤولية ومرونة للوصول الى نتائج تقوم على تسويات وتفاهمات وعلى اساس دستوري والميثاق الذي يجمعنا وما نص عليه اتفاق الطائف”.
وختم: “من هنا، نناشد الجميع العودة الى الهوية الوطنية والابتعاد عن التجييش اكان سياسيا ام مذهبيا او طائفيا”.