أثارت تصريحات رئيس هيئة الترفيه السعودية أحمد الخطيب عن افتتاح دور سينما في المملكة العربية السعودية جدلا واسعا بين مؤيدين ومعارضين لهذه الخطوة، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تصدر وسم
ونقلت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية عن الخطيب قوله إن “المملكة ستفتتح دور سينما وستبني دار أوبرا عالمية”. وأضاف أن “الترفيه في المملكة يهدف إلى استيعاب أكثر من 20 مليار دولار مما ينفقه السعوديون في الخارج”.
وأوضح الخطيب أن “الترفيه في المملكة سيكون على مستويات عالمية والتغيير لن يكون سريعا بسبب الثقافة السائدة”. وقال إن “المحافظين الذين انتقدوا الإصلاحات يدركون تدريجيا أن معظم السعوديين وأغلبهم تحت سن الثلاثين يرغبون في هذه التغييرات”. وأضاف: “أعتقد أننا نجحنا بالحجة فالغالبية العظمى من السعوديين معتدلون ويسافرون للخارج ويرتادون السينما”.
وكان مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كِبار العلماء، عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أصدر بيانا في يناير الماضي، اعتبر فيه أن الحفلات الغنائية والسينما “فساد للأخلاق ومدمرة للقيم ومدعاة لاختلاط الجنسين”، وأن السينما تعرض أفلاماً “ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية”.
وجاء في بيان نُشر على موقع المفتي الرسمي: “حسم مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الجدل بخصوص إعلان هيئة الترفيه الترخيص بالحفلات الغنائية ودراسة إنشاء دور السينما، بالتحذير من أن الحفلات الغنائية والسينما لا خير فيها وضرر وفساد كله مفسد للأخلاق ومدمر للقيم ومدعاة لاختلاط الجنسين”.
وأشار المفتي إلى أن “السينما قد تعرض أفلاماً ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا”. وأضاف الشيخ: “الحفلات الغنائية لا خير فيها، فالترفيه بالأغاني ليل نهار، وفتح صالات السينما في كل الأوقات، هو مدعاة لاختلاط الجنسين، أولاً سيقال تخصيص أماكن للنساء، ثم يصبح الجميع رجالاً ونساءً في منطقة واحدة”. ودعا مفتي السعودية إلى “أن يوفق الله القائمين على هيئة الترفيه، أن يحوّلوها من سوء إلى حسن، وألا يفتحوا للشر أبواباً”، مستطرداً: “ونسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يوفقنا لكل ما يحبه ويرضاه”.
المصدر: سي ان ان