قالت الامم المتحدة أنها عثرت على 17 مقبرة جماعية في منطقة كاساي وسط جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تشهد عنفا بين القبائل وقوات الامن.
واندلع القتال في كاساي بعدما قتلت القوات الحكومية في آب/اغسطس الماضي الزعيم القبلي جان بيير مباندي المعروف باسم كاموينا نسابو والذي اطلق تمردا ضد الرئيس جوزيف كابيلا.
وجاء اعلان رئيس مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين ليرفع إلى 40 عدد المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في كاساي، و15 من المقابر التي عثر عليها مؤخرا تقع في بلدة تشيمبولو كما تم العثور على مقبرتين اخريين في قرية تشينكي بحسب مكتب مجلس حقوق الانسان.
وقال الحسين أن ما عثر عليه اخيرا “يسلط الضوء على الرعب” الذي شهدته المنطقة خلال الاشهر التسعة الاخيرة. وعثر على اثنين من باحثي الامم المتحدة ارسلوا للتحقيق في العنف في المنطقة، في مقبرة بعد 16 يوما من خطفهم الشهر الماضي.
ودعا المسؤول الاممي حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية إلى إجراء تحقيق مستقل لمعرفة أسباب وظروف انتهاكات حقوق الانسان. وقال أنه اذا لم يتم ذلك فأنه “لن يتردد في دعوة المجتمع الدولي إلى دعم إجراء تحقيق من قبل جهاز دولي يشمل المحكمة الجنائية الدولية”.
وأعلنت السلطات في 14 نيسان/إبريل اعتقال مشتبه بهما في خطف وقتل خبيري الامم المتحدة وهما اميركي وأمرأة تحمل الجنسيتين السويدية والتشيلية. إلا أن أحد المشتبه بهما فر بمساعدة أربعة ضباط شرطة كانوا يحرسونه.
وتتهم الامم المتحدة قوات الامن في جمهورية الكونغو الديموقراطية باستخدام القوة المفرطة ضد رجال الميليشيات. كما تتهم المتمردين بتجنيد اطفال لاستخدامهم في القتال وبارتكاب فظائع على نطاق واسع.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية