عثر العلماء على “بقعة كبيرة” باردة وأكثر ارتفاعا على كوكب المشتري، تمتد على مسافة 24 ألف كم مع عرض يبلغ 12 ألف كم.
وتتواجد هذه البقعة في الغلاف الجوي العلوي، وهي أكثر برودة من المناطق المحيطة الساخنة، لذا أطلق عليها اسم “البقعة الباردة العظمى”.
وعلى عكس “البقعة الحمراء العظمى” المعروفة على الكوكب العملاق، يتميز نظام الطقس المكتشف حديثا، باستمرار التغير في الشكل والحجم.
وتشكلت هذه البقعة بواسطة الطاقة المنبعثة من الشفق القطبي للمشتري.
واستخدم فريق بريطاني تلسكوب في تشيلي لإحداث رسم بياني لدرجة الحرارة، وكثافة الغلاف الجوي للمشتري. وعندما قارن الباحثون البيانات مع الآلاف من الصور الملتقطة في السنوات الماضية، من قبل تلسكوب في هاواي، وجدوا “البقعة الباردة العظمى”.
وقال توم ستالارد، المؤلف الرئيسي للدراسة: “تعد البقعة الباردة العظمى أكثر تقلبا من الحمراء المتغيرة ببطء”.
ولاحظ الباحثون وجود انبعاثات طيفية للهيدروجين أيون H3+، وذلك عبر استخدام أداة CRIRES على التلسكوب الكبير.
ويعد الأيون وفيرا في الغلاف الجوي للمشتري، ويتيح تعيين متوسط درجة الحرارة والكثافة، كما استخدم الباحثون الصور المأخوذة عبر مرفق تلسكوب الأشعة تحت الحمراء، التابع لوكالة ناسا بين عامي 1995 و2000.
وقال الدكتور ستالارد: “ما يثير الدهشة في كوكب المشتري، وجود أنظمة طقس على عكس أنظمة الأرض، حيث لوحظت البقعة الباردة العظمى في نفس المكان على مدى 15 عاما”.
ووفقا للباحثين، قد يكون هنالك ميزات أخرى في الغلاف الجوي العلوي للمشتري، حيث قال العلماء إنهم سيدرسون البقعة المكتشفة بتفصيل أكبر، وذلك باستخدام التيليسكوبات الأرضية، بالإضافة إلى مركبة الفضاء، جونو، التابعة لناسا، في المدار حول المشتري.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة نُشرت في رسائل البحوث الجيوفيزيائية، وهي مجلة الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي.
المصدر: روسيا اليوم