عبرت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين (ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير- تيّار الوفاء الإسلاميّ – تيّار العمل الإسلاميّ – حركة أحرار البحرين – حركة الحريّات والديمقراطيّة “حقّ”- حركة خلاص) عن استنكارها الشديد للاعتداءات العسكريّة الأمريكيّة على الأراضي السوريّة واستهداف سيادتها، والذي جاء بالتزامن مع استمرار تقهقهر المجموعات الإرهابيّة التكفيريّة واقتراب سحقها وهزيمة مشروعها التدميريّ والفتنويّ، المدعوم من قِبل دول عربيّة وغربيّة إلى جانب الكيان الصهيونيّ، كما يأتي هذا الاعتداء السافر في ظلّ إدارة الرئيس الأمريكيّ الجديد دونالد ترامب، الذي تواجه إدارته احتجاجات في الداخل الأمريكيّ، وسط تفشّي الامتعاض من سلوكه -غير السويّ- ورعونته، بالإضافة إلى الجدل الكبير حول شرعيّة تولّيه للرئاسة، ما يعكس سياسة الخُبث في شغل الرأي العام الأمريكيّ عن الشأن الداخليّ الأمريكيّ بتحرّكاتٍ خارجيّة.
ووضعت في بيان لها الهجمات الأمريكيّة في سياق الطموحات الاستكباريّة نحو فرض الإدارة الأمريكيّة لمشاريعها بالقوّة والهيمنة على القرار الدوليّ، عبر إرهابٍ دوليٍّ منظَّمٍ يستهدف الدول والشعوب الرافضة للخنوع والخضوع للمشروع الأمريكيّ، والمؤمنة بمنهج المقاومة والممانعة في وجه المشاريع الأمريكيّة – الصهيونيّة في المنطقة.
واكدت على ضرورة التصدي لعنجهيّة الإدارة الأمريكيّة وخرقها للقوانيين الدوليّة، ورفض تغيير قواعد الاشتباك في الساحة السوريّة والمنطقة، وعدم السماح لقوى الشرّ والتكفير -بزعامة النظام السعوديّ الوهابيّ- باستعادة آمالها الشيطانيّة في تدمير أوطاننا وشعوبنا من خلال تحالفها العلنيّ مع الكيان الصهيونيّ، فلا عودة لعقارب الساعة للوراء، فتلاشي مشروع التكفير والفتنة بات في نهاياته.
وفي الختام ادانت القوى الثوريّة مباركة الكيان الخليفيّ للعدوان الأمريكيّ على الشعب السوريّ وخرق سيادة أراضيه، وتؤكّد أنّ هذه المباركة “السخيفة” لا تمثّل إرادة الشعب البحرانيّ المسلم والعربيّ والصامد في الخطوط الأماميّة بوجه مشاريع العدوان الأمريكيّ في المنطقة ورفض سياستها الإرهابيّة والفتنويّة ولا تعبّر عنها.. وليس بالغريب على هكذا كيانٍ مجرمٍ وساقطٍ أن يكون من أوائل المصفِّقين للعدوان الأمريكيّ على شعوب المنطقة، فهو يتناغم مع الكيان الصهيونيّ في قتله للشعب الفلسطينيّ المقاوم، ويتحالف مع النظام السعوديّ في حربه على الشعب اليمنيّ المظلوم، وكلّ ذلك من أجل حفظ كرسيِّ ديكتاتوريّته وبطشه من رياح التغيير القادمة في القريب العاجل. لذا تُحذِّر القوى الثوريّة من مغبّة استغلال الكيان الخليفيّ لهذا العدوان الغاشم وتوظيفه في الداخل المحليّ، والتوجّه نحو التصعيد الأحمق ضدّ حراك أبناء شعبنا العزيز والمسالم؛ فشعبنا واعٍ وحاضر في كافّة الميادين للدفاع عن نفسه وعن مقدّساتها وعن وجوده، بكلّ ما أوتي من قوّةٍ وإرادةٍ لا ترى في الموت في سبيل الله ومرضاته إلّا كرامةً وعزّةً وعنفوانًا.
المصدر: مواقع