أعلن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس مقتدائي الجمعة، أن “أي عدوان أميركي على الأراضي السورية هو انتهاك للقوانين الدولية”.
وقال مقتدائي، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” الروسية، “الإجراءات [التدخل/ الوجود الأميركي] في سوريا تناقض القوانين الدولية نظرا لأنها لم تأخذ أي أذن من الحكومة السورية، ويتحمل المجتمع الدولي بعض المسؤوليات في هذا الصدد، خاصة أن الأمم المتحدة لم تقم بما يجب عليها فعله حيال ذلك”، مضيفا “أي عدوان أميركي على الأراضي السورية هو انتهاك للقوانين الدولية”.
وتابع نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني “التواجد الأميركي في سوريا بدون إذن حكومة البلد يعتبر عدوانا واحتلالا. لذلك فإن القوات الأميركية عبارة عن محتل وتقوم بحملات عسكرية عدوانية أيضا”، مؤكداً أن “جميع الأعمال الأميركية التي تقوم بها على أراضي الدول الأخرى ومنها سوريا تناقض القوانين الدولية وتهدد سيادة الدول”.
ولفت إلى أن “العدوان الأميركي في سوريا الذي تم ليلة أمس يتناقض مع الشعارات التي رددتها الإدارة الأميركية الجديدة في الفترة القليلة الماضية”.
وأوضح مقتدائي لوكالة سبوتنيك في سياق تعليقه على العدوان الجوي الأميركي على مواقع عسكرية في منطقة البوكمال عند الحدود السورية – العراقية مساء أمس، “إن قامت بعض الدول مثل روسيا وإيران في فترات زمنية بتقديم الاستشارات للحكومة السورية أو قامت ببعض العمليات في سوريا، فذلك تم بموافقة ورغبة، لا بل بطلب من الحكومة السورية للعمل على استتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد”.
وأضاف “ما نشاهده اليوم من الجانب الأميركي ما هو إلا انتهاك للقوانين الدولية والتي طالما ما ادعى الأميركيون الالتزام بها، لكن في الحقيقة وعلى أرض الواقع هم ينتهكون القوانين والمقررات الدولية”.
وحول استمرار إدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، بانتهاك سيادة الدول من خلال قصف مناطق داخل سوريا، لفت مقتدائي”إلى أن “حكومة بايدن هي وريثة الحكومة السابقة في الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية، وعوضا من أخذ العبرة من مصير ترامب، تسلك الطريق ذاتها التي كان ترامب يسير عليها”.
وفي وقت سابق أعلن البنتاغون ، أن “سلاح الجو الأميركي وجّه ضربة مباشرة ضد مواقع تابعة لجماعات مسلحة تدعمها إيران شرق سوريا، بما في ذلك “كتائب حزب الله” العراقي و “كتائب سيد الشهداء””، حسب زعمه، مدعياً أن ذلك جاء “رداً على الهجمات الأخيرة على عسكريين أميركيين وعسكريي قوات التحالف في العراق”، على حد تعبير البنتاغون.
المصدر: سبوتنيك