يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا الاربعاء لبحث الهجوم الكيميائي الذي استهدف الثلاثاء بلدة في شمال غرب سوريا واسفر عن مقتل العشرات، وفق ما اعلنت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة.
وكانت بريطانيا وفرنسا طلبتا عقد الاجتماع بعد تقارير عن هجوم استهدف بلدة خان شيخون في محافظة ادلب التي تسيطر عليها المعارضة.
واعلنت السفيرة نيكي هايلي التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن في نيسان/ابريل ان الاجتماع سيعقد في الساعة 10.00 (14.00 ت غ) الاربعاء وعلى جدول اعماله “الهجوم الكيميائي المروع في سوريا”.
وقالت “نأمل بالحصول على اكبر قدر من المعلومات حول الهجوم السوري”، واتهمت المعارضة السورية دمشق بشن هذا الهجوم، الامر الذي نفاه الجيش السوري نفيا قاطعا.
وصرح السفير البريطاني لدى المنظمة الدولية ماثيو ريكروفت “من الواضح انها جريمة حرب”.
ولجأت موسكو وبكين في شباط/فبراير الى الفيتو ضد مشروع قرار دولي يفرض عقوبات على دمشق التي سبق ان اتهمت بشن هجوم كيميائي على قرى سورية العامين 2014 و2015.
من جهة اخرى، لفت ريكروفت انه لا يستطيع التأكيد ما اذا كان غاز السارين استخدم في هجوم الثلاثاء، وقال “بحسب معلوماتي، هذا الامر لم يتم تأكيده”.
ووصف المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك المعلومات عن الهجوم بانها “تثير قلقا وصدمة كبيرين”.
واكد ان “اي استخدام لاسلحة كيميائية وفي اي مكان يشكل تهديدا فعليا للسلام والامن الدوليين، وكذلك انتهاكا خطيرا للقانون الدولي”.
وفي وقت سابق، اكدت لجنة التحقيق في الامم المتحدة حول حقوق الانسان في سوريا والموفد الاممي الى هذا البلد ستافان دي ميستورا ان ما حصل “هجوم كيميائي”.
واكد دي ميستورا من بروكسل ان الامم المتحدة ستسعى الى “تحديد المسؤوليات بوضوح” و”محاسبة” مرتكبي الهجوم. فيما اعلنت لجنة التحقيق انها “تحقق حاليا” في الهجوم الكيميائي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية