قال الاتحاد الاوروبي انه يتوقع من تركيا ان تحترم التزاماتها الواردة في اتفاق الهجرة المبرم بين الطرفين، والذي هددت أنقرة بالغائه في أوج أزمتها الديبلوماسية مع هولندا والمانيا.
واكد المتحدث باسم المفوضية الاوروبية مارغاريتيس سكيناس للصحافيين “اننا نبقى ملتزمين بتطبيق اتفاق الاتحاد الاوروبي وتركيا”، مشددا على ان “هذا الالتزام قائم على الثقة المتبادلة، ويهدف الى تحقيق نتائج. ونتوقع من الطرفين الوفاء بالتزاماتهم”.
وهدد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الاربعاء بالغاء الاتفاق الموقع في آذار 2016 مع تصاعد ازمة تركيا مع هولندا والمانيا، على خلفية منع وزراء اتراك من المشاركة في تجمعات تأييد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على اراضيهما. وقال لـ”تلفزيون 24″: “نستطيع أن نوقف الاتفاق في شكل أحادي. لم نبلغ بعد نظراءنا في الاتحاد الأوروبي. كل هذا بأيدينا”. واضاف: “من الآن فصاعدا، نستطيع أن نقول لن نطبق الاتفاق، وسينتهي”، منتقدا الاتحاد الأوروبي لعدم اعفائه للمواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول، وفقا لما نص عليه الاتفاق.
وبموجب الاتفاق، تعهدت تركيا بتشديد المراقبة على حدودها البحرية، وتفكيك شبكات تهريب البشر التي ساعدت المهاجرين على القيام برحلات خطرة لعبور بحر إيجه إلى اليونان، نقطة البداية للانطلاق نحو أوروبا. وفي مقابل ذلك، وعد الاوروبيون تركيا بمساعدات بقيمة 3 مليارات أورو، والغاء تأشيرات الدخول لمواطنيها، وتسريع عملية انضمامها الى الاتحاد الاوروبي.
وأتاح الاتفاق وقف تدفق المهاجرين إلى القارة الأوروبية العام 2015، والذي أجج مشاعر شعبوية استفاد منها اليمين المتطرف. وقال المركز الاوروبي للاحصاء ان 2,45 مليون شخص قدموا طلب لجوء عامي 2015 و2016 الى دول الاتحاد الاوروبي.