اعتبر وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير ان الحكومة التركية تسعى عبر “استفزازاتها” لاوروبا الى لعب دور “الضحية” للتأثير على نتيجة الاستفتاء المرتقب الشهر المقبل حول توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان.
وقال الوزير الالماني للصحافيين في برلين ان الانتقادات الاخيرة الصادرة عن السلطات التركية “سخيفة وليس لها سوى هدف واحد وهو وضع تركيا في موقع الضحية لاثارة حركة تضامن لدى هؤلاء المتحفظين” على هدف الاستفتاء المرتقب في 16 نيسان/ابريل.
وكثف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هجماتها على المانيا اثر حظرها تجمعات دعم له في البلاد. واتهمها باعتماد ممارسات “نازية” كما هاجم شخصيا الاثنين المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بقوله ان المانيا تؤوي ناشطين في سبيل القضية الكردية واشخاصا يشتبه في انهم ضالعون في الانقلاب الفاشل ضده في منتصف تموز/يوليو الماضي. ورد وزير الداخلية الالماني بالقول ان هذه الاتهامات “لا أساس لها من الصحة”.
واضاف “حين تسعى دولة ما الى ممارسة نفوذ سياسي هنا. فهذا الامر يجب ان يثير قلقنا جميعا”. وانتقد الوزير الالماني تركيا لمحاولتها المس بمصداقية المانيا عبر “مقارنات بالنازية خالية من اي احترام” والسعي الى “تأجيج الخلافات بين الاتراك الموجودين على اراضينا” حيث تقيم جالية تركية تعد نحو ثلاثة ملايين شخص في البلاد بينهم 1.4 مليونا يمكنهم المشاركة في الاستفتاء.
وحذر الوزير الالماني أنقرة قائلا “هناك حدود واضحة لمدى تسامحنا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية