لفت سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: الى أن السلوك الإنساني الرفيع الذي مارسه الإمام علي بن أبي طالب(ع) حتى مع خصومه وأعدائه غائب تماماً عن ممارسات وتصرفات القادة والأنظمة السياسية والسياسة الدولية المعاصرة، فالدول الكبرى وحلفاؤها يشنون الحروب ويمارسون الحصار والقمع والقتل والإرهاب بحق الشعوب الضعيفة تحت حجج واهية, ويفتقدون الى أدنى درجات الروح الإنسانية والحس الإنساني والأخلاقي.
واعتبر: أن السعودية التي تحرض وترشي بعض الدول العربية والإسلامية وتألب العالم وتكتله ضد إيران وضد المقاومة وحزب الله في لبنان هي أساس الارهاب الذي نشهده في سوريا والعراق وليبيا وتونس والجزائر واليمن وأفريقيا وأوروبا وصولاً إلى بروكسل.. هي من دعمته وهي من مولته.. وهذا بات مكشوفاً اليوم لدى كل العالم. وقال: لقد بات الاميركيون يعترفون اليوم بأن السعودية هي الممول الأساس للقاعدة وللجماعات الإرهابية في المنطقة.
نص الخطبة:
نرفع أسمى آيات التبريك والتهنئة لولي الله الأعظم بقية الله في الأرض الإمام الحجة المنتظر(عج) ولولي أمر المسلمين وللمجاهدين ولكم ولكل المؤمنين والمسلمين بذكرى ولادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) في الثالث عشر من شهر رجب, كما ونعزي الجميع بمناسبة ذكرى وفاة بطلة كربلاء الحوراء زينب الكبرى(ع) في الخامس عشر من رجب . يقول الإمام علي (ع) في عهده لمالك الأشتر لما ولاه على مصر: ( الناس صنفان: أما أخ لك في الدين, أو نظير لك في الخلق).
من الأبعاد والخصال البارزة في شخصية وحياة وسيرة وسلوك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) هو البعد الإنساني, وتعامله وسلوكه الانساني مع الآخرين المبني على احترام الانسان كإنسان بغض النظر عن دينه وطائفته ومذهبه وانتمائه وتوجهاته.. لقد كان أمير المؤمنين(ع) يتعامل بالرحمة والرأفة والرفق والعفو والتسامح والإنسانية مع الجميع, مع زوجته واولاده وجيرانه وأصدقائه وعامة الناس وحتى مع اعدائه.. وقد احتذى بذلك حذو رسول الله(ص) الذي كان قمة الإنسانية والتعامل الإنساني الرحيم مع الجميع في مختلف الأوضاع والظروف.
ومن الطبيعي ان يكون تعامل علي(ع) مع زوجته وأولاده وفي داخل الأُسرة إنسانياً, وأن يكون رحيماً وعطوفاً عليهم, ومتسامحاً معهم ومع أصدقائه وجيرانه وأبناء مجتمعه وملته وأبناء جلدته.. لكن أن يتجاوز كل الفروقات والخلافات والتناقضات والعصبيات والأحقاد والعدوات ويكون كذلك – رحيماً ومتسامحاً – مع خصومه وأعدائه والآخرين من غير ملته وجلدته, فهذا سلوك في قمة الإنسانية والأخلاق.ان وجود هذا البعد في شخصية علي(ع) وسيرته وسلوكه، هو الذي جعل من شخصيته، شخصية إنسانية خالدة على مستوى البشرية كلها، وليس في تاريخ المسلمين وحدهم.
فقد كان عليّ (ع) قريباً من عامة الناس سهلاً هيّناً يلقى أبعد الناس وأقربهم بلا تصنع ولا تكلف، كان يتعامل مع الناس كفرد منهم، يعيش مشاكلهم وآلامهم وهمومهم، ويحب المساكين، ويتودد للفقراء، ويعظم أهل الإيمان والتقوى.كان من سلوكه الإنساني المتواضع والرقيق واللين والمرن مقابلته لمن يلقاه بطلاقة المحيا و الإبتسامة الحلوة و بشر الوجه.ولاشتهاره بتلك الروح الاجتماعية والإنسانية السمحة بين عامة الناس، حاول أعداؤه أن يشوهوا تلك الميزة في الإمام (ع) و يحولوها إلى عيب يعيرونه به.
فعمرو بن العاص يحدث أهل الشام عن علي (ع) فيقول: أنه ذو دعابة شديدة محاولا بذلك الانتقاص من شأن الإمام (ع)ومكانته ، وطمس فضائله، وتضليل الناس عن واقع الإمام(ع) وحقيقته.حتى أن الإمام (ع) حين بلغه افتراء ابن العاص قال: عجباً لابن النابغة! يزعم لأهل الشام أن فيَّ دعابة وإني امرؤ تلعابة .فعلي(ع) نعم كان مرناً وليناً ومتسامحاً مع الناس, ولم يقتصر سلوك علي(ع) الإنساني الرحيم على أبناء دينه أو طائفته, بل كان إنسانياً مع الجميع حتى مع غير أبناء دينه وطائفته.
ذات يوم التقى الإمام علي (ع) مع رجل نصراني في الطريق, ولم يكن يعرف هذا الرجل هوية أمير المؤمنين (ع) فتبادلا الحديث وهما في الطريق حتى وصلا الى مفترق طريقين أحدهما يؤدي إلى الكوفة والآخر إلى إحدى القرى القريبة, فسلك النصراني طريق القرية حيث منزله هناك, وكان على الامام علي (ع) أن يسلك طريق الكوفة ولكنه سلك الطريق إلى القرية’ بمعية الرجل, فتعجب النصراني وقال: ألا تريد العودة الى الكوفة ؟ فقال الإمام(ع) نعم, ولكني أحببت ان أشيعك وأرافقك قليلاً وفاءاً لصحبة الطريق, إن لرفقة الطريق حقوقاً وأنا أحب أن أؤدّي حقك.. تأثر النصراني بهذا المستوى الأخلاقي الرفيع وبهذا الإحترام, وقال: إذا كان الإسلام يعلم الانسان مثل هذا الخلق الكريم فأنا اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, فأعلن اسلامه لما رأى من سلوك علي(ع) الإنساني, وكانت دهشته كبيرة عندما اكتشف أن رفيقه في الطريق وصاحب هذا الخلق الرفيع هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) وهو نفسه حاكم الدولة الإسلامية ورئيسها وزعيم الأمة.
وفي موقف آخر نجد كيف أن أمير المؤمنين(ع) يعطف على رجل مسيحي مسن بعدما تُرك لمصيره في الشارع, فيأمر بأن يُنفق عليه من بيت المال.فقد كان الإمام (ع) في شوارع الكوفة.. فمر بشخص يتسول وهو شيخ كبير السن، فوقف (ع) متعجباً وقال (ع): ما هذا؟ ولم يقل من هذا، يعني لم يسأل عن هوية الشخص وإنما سأل عن هذه الظاهرة الموجودة في دولته فكأنه(ع) رأى شيئاً عجيباً يستحق أن يتعجب منه، فقال أي شيء هذا؟
قالوا: يا أمير المؤمنين إنه نصراني قد كبر وعجز ويتكفّف. فقال الإمام (عليه السلام): ما أنصفتموه.. استعملتموه حتى إذا كبر وعجز تركتموه، اجروا له من بيت المال راتباً .
وتعامل علي(ع) الإنساني لم يكن مع عامة الناس فقط بل كان حتى مع خصومه وأعدائه الذين قاتلهم وقاتلوه. فقد خاطبه رجل من الخوارج بقوله: قاتله الله كافراً ما أفقهه! فوثب أصحاب الإمام (ع) ليقتلوه، فقال الإمام (ع : (رويداً إنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب. من شواهد التعامل الإنساني عند علي ما جرى في معركة صفين وفي معركة الجمل في البصرة، فحين سبق جيش معاوية جيش الإمام في الوصول إلى منطقة القتال في صفين، واستولى على مشرعة الفرات, منعوا جيش الإمام من الوصول الماء، فضج أصحاب الإمام من العطش، فقام فيهم خطيباً وقال كلمته الشهيرة : «الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين، رووا سيوفكم من الدماء ترووا من الماء».
فاستنهض الإمام بذلك جيشه للوصول الى الماء, فقاتلوا قتال الأبطال حتى سيطروا على المشرعة، ، فلما كان ذلك تصايحوا يقولون لعلي(ع): ( نمنعهم من الماء كما منعونا وتقتلهم بسيف العطش؟! فماذا كان موقف الإمام(ع)؟ هل استجاب لهم؟ أبداً, بل رفض ذلك وقال لأصحابه: « خذوا حاجتكم من الماء وارجعوا الى معسكركم وخلوا بينهم وبين الماء فاني لا افعل ما فعله الجاهلون ».
فالامام يرفض أن يستخدم نفس الاسلوب الذي استخدمه العدو ضده , مع أنه(ع) كان يخوض معركة طاحنة وحاسمة مع الأعداء.وتتجلى إنسانية علي(ع) في موقف آخر حين التقى جيشه في صفين مع جيش معاوية وأخذ أهل الشام يشتمون أهل العراق, فأراد أصحابه أن يقابلوا السب بالسب, فخطب فيهم وقال: « إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر, وقلتم مكان سبكم إياهم اللهم احقن دماءنا ودماءهم, وأصلح ذات بيننا وبينهم, واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به ».
وعندما ارتكب خالد بن الوليد مجزرة بقبيلة بني جذيمة ظلماً وغدراً في عهد رسول الله(ص).. غضب رسول الله(ص) وأرسل علياً(ع) ليدفع دية القتلى ويعوض عليهم خسائرهم, فدفع علي(ع) دية قتلاهم بعد أن أعطاه النبي(ص) مالاً كثيراً, وبقي لديه شيء من المال زائداً, فأعطاه علي (ع) لمن ارتعب وخاف وفزع مما صنعه خالد وقال: هذه لروعة القلوب.علي يحس بألام الناس وأوجاعهم وكراماتهم فيعوض عليهم خسائرهم المادية والمعنوية.
وعندما عاد الى النبي وأخبره بما صنع بالمال الزائد قال النبي(ص) بحقه: أرضيتني رضي الله عنك.. يا عليّ، أنت هادي اُمّتي، ألا إنّ السعيد كلّ السعيد من أحبّك وأخذ بطريقتك، ألا إنّ الشقيّ كلّ الشقيّ من خالفك ورغب عن طريقك إلي يوم القيامة.وفي مقابل أولئك الذين تحللوا وتحرروا من الدين والأخلاق والقيم الانسانية نجد علياً(ع) في قمة الرحمة والعطف والرأفة والحكمة, يغمر أعدائه بأخلاقه وإنسانيته, ويحرص على هدايتهم وحياتهم أشد من حرصهم على أنفسهم, ولم يترك وسيلة الا واستخدمها من اجل انقاذهم وحفظ دمائهم.
لقد تعامل الإمام مع أعدائه بطريقة إنسانية.. وعلّم أصحابه أن يتعاملوا مع أعدائهم بشكل إنساني, ولذلك فقد أوصى أصحابه عندما زحفوا إلى معركة الجمل فقال: ” لا تقاتلوا القوم حتى يبدأوكم، فإنكم بحمد الله على حجة، وكفكم عنهم حجة أخرى، فإذا قاتلتموهم فلا تجهزوا على جريح، فإذا هزمتموهم فلا تتبعوا مدبراً، ولا تكشفوا عورة، ولا تمثلوا بقتيل، وإذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا ستراً، ولا تدخلوا داراً، ولا تأخذوا من أموالهم شيئاً، ولا تهيجوا امرأة بأذى وإن شتمن أعراضكم وسببن أمراءكم وصلحاءكم..ولما انتصر علي(ع) في هذه المعركة, ووضعت الحرب أوزارها, أصدر الإمام(ع) عفواً عاماً, ونادى منادي علي(ع) : آلا يُجهز على جريح, ولا يُتبع مولّ ، ولا يُطعن في وجه مدبر ، ومن ألقى السلاح فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ثم آمن, الأسود والأحمر .
وأمر علي(ع) في هذه المعركة بجمع القتلى, وصلى على قتلى الطرفين, واشتد حزنه على أعدائه الذين ماتوا على عداوته, وعندما وصل الى جثة طلحة قال: لهفي عليك يا أبا محمد, إنا لله وإنا اليه راجعون, والله لقد كنت أكره أن أرى قريشاً صرعى.هذا هو علي بن أبي طالب (ع) الذي جسد أسمى معاني الإنسانية مع أعدائه.
وصفات العفو والتسامح والحلم والتعامل بإنسانية جسدها علي(ع) مع ألد أعدائه ومع قاتله؟! فموقف الإمام (ع) من قاتله ابن ملجم المرادي أعظم شاهد على تمتع الإمام (ع) بنمط من الأخلاق السامية،لم يتمتع بها سوى الأنبياء والمقربين، فهل هناك في التاريخ من تعامل مع قاتله بنفس الروح التي تعامل بها علي (ع) مع قاتله؟.لقد شدد الإمام (ع) على أهل بيته وخاصة على الحسن والحسين عليهما السلام أن يطعموا قاتله و يسقوه و يحسنوا إليه! فبعد أن تم القاء القبض على ابن ملجم جِيء به الى علي(ع) فنظر اليه الإمام نظرة مشفق عليه، لا نظرة انتقام وتشفي وقال له: يابن ملجم أبئس الإمام كنت لك؟ واذا بإبن ملجم يبكي ويقول : لا.. ولكن هل انت تنقذ من في النار؟!..
وحينما وصف الأطباء اللبن دواءً للامام(ع) حمل الامام الحسن(ع) كوباً من اللبن الى الامام علي(ع)، فلما شرب منه قليلاً ناول ولده بقية الكوب وقال: خذوه لأسيركم! أطعموه مما تأكلون, واسقوه مما تشربون, الله الله في أسيركم.وعن الإمام الباقر(ع): إن علي بن أبي طالب (ع) ،قال للحسن و الحسين(ع):إحبسوا هذا الأسير- يعني ابن ملجم المرادي- و أطعموه و اسقوه،و أحسنوا أساره،فإن عشت فأنا أولى بما صنع فيَّ،إن شئت استقدت و إن شئت صالحت،و إن مت فذلك إليكم،فإن بدا لكم أن تقتلوه فلا تمثلوا به, فإني سمعت رسول الله ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور.
إن هذا المستوى الانساني الرفيع الذي احتوته شخصية علي(ع) بالرغم من أنه كان شجاعاً ومقداماً وقادراً على التعامل بقسوة وشدة مع أعدائه.. هو الذي ارتفع بعلي(ع) الى درجات السمو والخلود , بحيث لا نجد نظيراً لهذه الشخصية العظيمة الا شخصية استاذه ومعلمه رسول الله(ص).وحينما نبحث عن هذا السلوك في شخصية الزعماء والقادة والرؤساء والملوك والأمراء وفي الأنظمة اليوم, عندما نبحث في الواقع العالمي والدولي المعاصر عن مثل هذا السلوك الإنساني الرفيع, سنجد أن هذا السلوك وهذه القيم وهذه الأخلاق غائبة تماماً عن ممارسات وتصرفات القادة والأنظمة السياسية والسياسة الدولية المعاصرة، فالدول الكبرى وحلفاؤها يشنون الحروب ويمارسون الحصار والقمع والقتل والإرهاب بحق الشعوب الضعيفة تحت حجج واهية, ويفتقدون الى أدنى درجات الروح الإنسانية والحس الإنساني والأخلاقي.
أين الانسانية مما يجري في اليمن وفلسطين والبحرين وغيرها؟.. أوليس ذلك دليلاً على غياب البعد الانساني لدى دعاة حقوق الانسان؟. لم تهدر كرامة الانسان كما هدرت في هذا العصر باسم حقوق الانسان وباسم مكافحة الارهاب وباسم الدفاع عن حقوق الانسان وعن السلام والأمن العالميين.لقد ارتكبت الحضارة الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة الأمريكية أبشع المجازر بحق البشرية, وخاضت حروباً عدة استخدمت فيها أسلحة الإبادة والدمار الشامل والأسلحة الذرية والجرثومية كما في هيروشيما وغيرها..
وحلفاؤها مثل السعودية واسرائيل يرتكبان أبشع المجازر في فلسطين واليمن, أين الكرامة الانسانية ؟ اين الضمير الانساني ؟ أين حقوق الانسان مما يجري في اليمن وفلسطين وسوريا وافغانستان والعراق.. ؟ والعجيب أن كل الاتهامات التي يوجهونها لخصومهم ولنا هم الذين يطبقونها على الآخرين قبل غيرهم . هم يتهمون الآخرين بالإرهاب وهم يمارسون أبشع أشكال الارهاب. وإلى الآن هم يرفضون تعريف الارهاب في المحافل الدولية, لأن أي تعريف بالارهاب سينطبق عليهم وعلى أعمالهم, فأميركا هي أم الارهاب في العالم, وأم النفاق والكذب في العالم .
السعودية التي تحرض وترشي بعض الدول العربية والاسلامية وتألب العالم وتكتله ضد إيران وضد المقاومة وحزب الله في لبنان, هي أساس الإرهاب الذي نشهده في سوريا والعراق وليبيا وتونس والجزائر واليمن وأفريقيا وأوروبا وصولاً الى بروكسل.. هي من دعمته وهي من مولته.. وهذا بات مكشوفاً اليوم لدى كل العالم, لقد بات الامريكيون يعترفون اليوم بأن السعودية هي الممول الأساس للقاعدة وللجماعات الإرهابية في المنطقة. وقد أعلن قبل أيام نائب مساعد الرئيس الامريكي لشؤون الأمن القومي بن رودس أن “تنظيم القاعدة تأسس بأموال من السعودية”، وأن “الأموال الأولى التي أنفقت على تأسيس التنظيم جاءت من السعودية بالذات”.
النظام السعودي مأزوم في السياسات التي يعتمدها في المنطقة لا سيما في اليمن وسوريا بل وفي عموم العالم العربي, وهو يحاول أن يحقق إنجازات من خلال تحشيد الدول العربية والاسلامية ضد ايران وحزب الله لأنهما القوتان اللتان تفضحان السعودية وتكشفان عجزها وفشلها وفشل سياساتها الاجرامية على امتداد العالم الاسلامي , وإذا كانت السعودية قد نجحت في تمرير عبارتين في القمة الاسلامية ضد ايران وحزب الله في البيان الختامي , وهذا صحيح, إلا أنها فشلت في تشكيل أحلاف ضد إيران وحزب الله رغم الأموال التي صرفتها لشراء أحلاف من هذا النوع.
ستفشل السعودية ولن تسطيع أن تحقق بسياسة الأحقاد شيئاً, (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
المصدر: خاص