أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن “التيار الوطني الحر يعمل ويستعد ليستكمل التفاهمات مع كافة الأطراف السياسية اليوم على المنبر، والبارحة تحت المنبر، وغداً في الغرف البيضاء، نعد التفاهمات اللازمة لنقول بأننا مستعدون وراغبون بالتفاهم مع الجميع لأجل بناء الوطن دون فساد”.
وفي افتتاح مكتب التيار في انفة-الكورة، قال باسيل “نتفاهم مع الجميع على الإصلاح والتغيير، لا نريد نبش القبور وفتح السجلات بل نريد النظر الى المستقبل والبناء والتفاهم وسنقف في وجه كل من يمنعنا، فهذه مرحلة بناء وتفاهمات نريد فيها إعمار لبنان”، مضيفاً أنه “من أجل هذا في أنفة والكورة نحن نريد أن نتكلم مع الجميع وهم كثر لا نستطيع عدهم، ولكن الأطراف الأساسية المعنية بالإنتخابات الآتية هي دولة الرئيس مكاري والقوات اللبنانية والحزب القومي وأعرف اللائحة لا تسعهم جميعاً ولكن الكورة تسعهم جميعاً ولبنان يسعهم جميعاً، لا شيء يمنعنا فلا شيء مستحيل”.
وفي السياق، لفت باسيل الى أنه “نحن نجهد من أجل كل الأطراف المتصارعة في الوطن، وسنتمكن من تعميق الحوار ليس فقط معنا ولكن مع كل الأطرف المتخاصمة بين بعضها البعض، فالتغيير آت وحتمي وهذه طبيعة الحياة”، مشيراً الى أنه “نحن لسنا مستعدين بشكل كاف لعدم الوقوع في الخطأ، ولكن لسنا متباطئين أمام الفساد والتدهور الإقتصادي والإنحلال السياسي. التعيينات الإدارية والأمنية آتية، ومن الطبيعي أن لا نتمكن من التغيير والإصلاح ولكن سنسعى للمحافظة على الأوضاع الجيدة ونغير الأمور السيئة وما لن نتمكن من تغييره سنغيره بالتفاهم أو بالضغط السياسي أو بالضغط الشعبي لأن ما من أحد يقبل بحال الفساد، الذي يأكل مؤسساتنا ومستقبل اولادنا”.
وتابع باسيل “الحوار ضروري ولكن ليس على حساب الوقت، الحوار ضروري لإجراء الإنتخابات ضمن قانون يمثلنا جميعا ويحقق الإصلاح والتمثيل الحقيقي لأنه ما من إستقرار في لبنان دون قانون إنتخابات يمثل جميع اللبنانيين تمثيلا عادلا ويرد الحقوق لأصحابها”، موضحاً أنه “بتنا قريبين من ساعة الحسم وجميعنا يؤكد ضرورة التغيير، وهل نريد رأي الناس؟ وهل نريد أن نبقى محكومين بقانون الستين أم نريد أن نذهب الى الأمام؟ من هنا لا يهم ما نضحي به أو ما نربحه، فعندما نضحي ليربح الوطن هذه لا تسمى تضحية لأننا نعتبر أن المقعد النيابي ليس أهم من إستقرار البلد، ونحن لا نطلب من أحد أن يتنازل عن مقعد ولا نطلب أن يضحوا إلا بالذي نضحي به أيضا نريد قانونا يخلص البلد، فساعة الحقيقة قد إقتربت، ونحن إقترحنا قانونين أحدهما مختلط وفيه معيار واحد يصحح التمثيل وقانون آخر تأهيلي بمعايير واضحة لصحة التمثيل، وهذان القانونان وافق على أحدهما فريق وآخر وافق عليه فريق آخر. لكنني أؤكد ان الخلاف بين الفريقين لا يتعدى إطار الخلاف على مقعد واحد أو مقعدين على الأكثر. فهل مقعد أو مقعدان يستأهلان الخلاف؟ لذلك نحن مستعدون لتقديم قانون ثالث، ولكن ماذا سيحصل بعدها إذا لم يوافق الأطراف على هذا القانون الثالث؟ عندها سنعيد المطالبة بالقانون الأرثوذكسي الذي ضحينا به وهو الذي يحقق المناصفة الحقيقية والتمثيل الصحيح للطوائف. والبرهان على ما أقوله أن الجميع عندما تتأزم الأمور يطالبون بالعودة الى القانون الأرثوذكسي. ومن هنا أقول إذا كانت النية هي عدم إجراء الإنتخابات والمماطلة في الوصول الى حل فعلي، فنحن لسنا أقلية ولا يستطيع أحد أن يتفق علينا ولسنا مستعدين لخسارة الوقت أكثر من ذلك”.
كما أشار باسيل الى أن “الموازنة مهمة ولكن ليس لها قيمة إن لم تحصل الإنتخابات ولن نتمكن من فعل أي شيء إلا إذا أقرينا قانونا جديدا للإنتخابات ولا يراهن أحد على الوقت لتغيير نظرتنا وموقفنا الذي هو موقف كل اللبنانيين، الموقف الذي تفاهمنا عليه مع حزب الله وحركة أمل والمستقبل والقوات وجميع اللبنانيين وهو عدم العودة الى قانون الستين ومن يخل بهذا الإتفاق هو الذي يتحمل مسؤولية تدهور البلد. وعندما لا يوقع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة فهو يحترم خيار اللبنانيين جميعاً ويحترم الإتفاق الحاصل بين القوى السياسية ويحترم الدستور وإرادة اللبنانيين التي تصنع الدساتير”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام