وجه اهالي مدينتي الفوعة وكفريا رسالة عبر الاعلام إلى المجتمعين في جنيف جاء فيها:
نلفت نظركم لوجود مدينتين سوريتين في الريف الشمالي لمحافظة إدلب المحتلة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة هما الفوعة وكفريا يقطنهما ٤٠ ألف نسمة وبسبب وقوفهما مع الحكومة الشرعية في بلدهم سورية تم حصارهما مما أدى الى تهجير قسم من السكان الى مدن اخرى مثل دمشق واللاذقية وحمص.
وعند سقوط مدينة إدلب وكامل المحافظة بيد الإرهابيين بتاريخ ٢٣/٣/٢٠١٥ تم حصار المدينتين المذكورتين بشكل كامل وخانق من قبل “جبهة النصرة” وحركة “احرار الشام” و”جيش الفتح” وبدأ الهجوم والقصف اليومي بمختلف انواع الصواريخ والقذائف وفي يوم واحد كان هناك ٢٠٠ شهيدٍ و٤٠٠ جريحٍ بسبب ادخال 5 سيارات مفخخة تم تفجيرها لاستهداف البنية التحتية وتدمير المنازل وخروج المدارس عن الخدمة التعليمية نتيجة الدمار الذي ألحق بالمدينتين التي أغلقت عليهما كل المعابر من قبل المجموعات الارهابية وخرج خزان المياه المصدر الوحيد لشرب الماء عن الخدمة .
وتدخلت فيما بعد الامم المتحدة بهدنة سميت هدنة الأربع مدن زبداني مضايا الفوعة وكفريا كان من المفترض أن يتم ادخال فريق طبي من الامم المتحدة ومساعدات برية بانتظام إلى المدينتين، لكن المجموعات المسلحة لم تلتزم بهذه الهدنة واستمرت بالقصف اليومي حتى اليوم ولا الامم المتحدة التزمت بهذه الهدنة حيث دخل فريقهم الطبي الى مضايا والزبداني ولم يدخل الفوعة وكفريا.
كما لم تدخل المساعدات سوى أربع مرات ولم تكن كاملة وكافية كما دخلت الى مضايا والزبداني
الآن الوضع جداً خطير في البلدتين فمعظم الاهالي الان مهددة بالأمراض المزمنة نتيجة الحصار
وقد ذهب ضحية الحصار والاعمال الارهابية 2276 شهيداً و4056 جريحاً من البلدتين
لا غذاء، لا دواء، لا ماء، لا وسائل تدفئة، لا مدارس
الأمراض منتشرة وخاصة الأطفال وكبار السن
أشجار زيتون عمرها مئات السنين قطعت من قبل الإرهابيين والباقي يستخدم من قبل سكان المدينتين للتدفئة والطبخ
الوضع الآن تحت خط الخطر على حياة من بقي على قيد الحياة
نحن سوريون ولن نتخلى عن وطننا ونطلب منكم:
– فك الحصار عن الرهائن البشرية وإيجاد معبر لخروج الاهالي من اجل انقاذ اروح من تبقى قبل فوات الاوان
– ادخال مساعدات برية بشكل منتظم
– ادخال مواد طبية للمشفى الوحيد والذي دمّر نتيجة القصف
– تأمين موارد التدفئة
– تزويد وحدة المياه والافران بمادة النفط والطحين حيث الأهالي يشربون مياه المطر وينتظرون رغيف الخبز.
– النظر في حال جميع الجرحى والحالات المرضية والأطفال وكبار السن
اهالي الفوعة وكفريا.
المصدر: انترنت