بعثت اليابان مذكرة احتجاج رسمية لموسكو بواسطة القنوات الدبلوماسية، تعترض فيها على إعلان وزير الدفاع الروسي عزمه تعزيز قوات بلاده في جزر الكوريل التي تطالب طوكيو باسترجاعها منذ عقود
وأعلن الأمين العام للحكومة اليابانية، يوشيهيدي سوغا، الخميس، أن اليابان احتجت على خطط روسية لنشر 3 فرق من قواتها في جزر الكوريل.
وقال سوغا في مؤتمر صحفي “تم توجيه الاحتجاج عبر قنوات دبلوماسية، يومي 22 و23 شباط/فبراير، وسيكون من المؤسف إذا قامت القوات المسلحة الروسية بتعزيز الحضور العسكري على الأراضي الشمالية (التسمية اليابانية لجزر الكوريل)، وهذا يتعارض مع موقف بلادنا”.
وردا على مذكرة الاحتجاج اليابانية، قال النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية، دميتري نوفيكوف، لوكالة نوفوستي، إن جزر الكوريل هي أراض روسية، وبالتالي فإن الجانب الروسي لديه الحق في استخدامها للدفاع عن البلاد، بما في ذلك نشر قوات عسكرية إضافية فيها.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن في وقت سابق أمام مجلس الدوما الروسي، أن وزارته تأمل باتمام نشر 3 فرق على الحدود الغربية والجنوبية الغربية، كما أكد أن موسكو مستمرة في العمل على حماية جزر الكوريل، حيث من المقرر نشر فرق من القوات المسلحة الروسية هناك.
يذكر أن اليابان تشترط تسليمها جزر الكوريل الأربع لتوقيع معاهدة سلام مع روسيا، لم تعقد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتعتبر روسيا أن جزر الكوريل أصبحت جزءا من أراضي الاتحاد السوفيتي بنتيجة الحرب العالمية الثانية، ولا يمكن التشكيك في سيادة روسيا عليها.
وتؤكد موسكو على أهمية بناء علاقات ثقة وتعاون مع طوكيو من أجل التوصل لمعاهدة سلام بينهما، مشيرة إلى أن التبادل التجاري مع اليابان انخفض في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي بنسبة 28% بسبب انخفاض أسعار المواد الخام والعملات ومشاركة طوكيو بفرض عقوبات على روسيا.
ولم تتوصل المحادثات المعقدة والطويلة الأمد بين البلدين إلى حلول وسط بعد بشأن هذه الجزر، وخابت توقعات المراقبين بحصول تقدم جدّي خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اليابان في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.
المصدر: وكالات