زار رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو يرافقه وفد من قيادة الحزب، مقر حزب الطاشناق في برج حمود، والتقى الأمين العام للحزب النائب هاغوب بقرادونيان، في حضور وزير السياحة اواديس كيدانيان، وعضوي اللجنة المركزية للحزب رافي اشكاريان وهاغوب هاواتيان.
بعد اللقاء، قال النائب بقرادونيان “إلتقينا الرفاق في قيادة الحزب القومي الحليف، وتطرقنا مدى ساعة الى كل المواضيع المطروحة في لبنان بدءا من عمل المجلس النيابي، الى الحكومة ولا سيما مع العهد الجديد، ونحن نرى يوما بعد يوم ثبات فخامة الرئيس على مواقفه المبدئية وحسمه في ضرورة ان يكون إنطلاقة جديدة لعهده”، مشيرا الى”وجود صعوبات تعوق تحقيق الأمنيات”.
وأضاف” تطرقنا الى كل المواضيع بدءا من المواضيع الإجتماعية، سلسلة الرتب والرواتب، على سبيل المثال، ونحن جميعا متفقون في المبدأ على ضرورة إنجازها وإيصال الحق الى أصحابه مع وجوب إعادة النظر في موضوع الضرائب التي نرفضها والنظر في موضوع الهدر والفساد “.
وأشار الى أن اللقاء تطرق الى الشأن الإنتخابي وقانون الإنتخاب، وقال “الزيارة لم تكن فقط مناسبة للتحدث في الموضوع لأن تحالفنا مع الحزب السوري القومي لا يتوقف على قانون إنتخاب أو تحالف انتخابي أو لائحة إنتخابية هنا أو هناك، بل يعود الى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي”.
واضاف “نحن حلفاء مبدئيون متفقون على ثوابت عامة مهمة ” مشيرا الى” تطابق الآراء في جملة المواضيع المطروحة أثناء اللقاء”.
بدوره، أدرج الوزير قانصو الزيارة “في سياق لقاءات مفتوحة بين الحزب السوري القومي الإجتماعي وحزب الطاشناق”، وقال “نظرا الى الثوابت الإستراتيجية التي تربطنا والتي تعود الى سنوات طويلة، وقد أثبتت التجربة بما لا يقبل الشك أن هذه الثوابت أسست لعلاقة خاصة تحالفية بين الحزبين، ونجد أن من واجبنا كحزب الوقوف على رأي حزب الطاشناق في جملة الموضوعات والمسائل السياسية الدائمة|”.
وأشار الى أن “الحديث تطرق الى جملة المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة”، مثنيا على “مناخ التوافق والحوار القائم في البلد والذي يؤدي باستمرار الى تعزيز الأستقرار الأمني ويساهم في تعزيز الأوضاع الإقتصادية”.
وأضاف “جاء انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون تعبيرا عن هذا المناخ ليكون هو صمام الأمان في هذه المرحلة ونحن نعلق كبير الآمال على عهده، لاقتناعنا بأن الثوابت التي تجمعنا به والتي يعبر عنها في كل مناسبة تشكل حصانة للبنان من الإنزلاق نحو خيارات سياسية سبق أن حرمت ولم تجر على لبنان إلا الخراب والويلات”.
وأثنى على ما قاله الرئيس عون أمام السلك الديبلوماسي وأكده لإحدى المحطات المصرية، متمنيا على “ساسة لبنان البناء على الثوابت التي عبر عنها في رسم سياسات لبنان الخارجية”.
وأشار الى “تطابق الآراء مع حزب الطاشناق في شأن سلسلة الرتب والرواتب”، معلناً “رفض الحزبين القاطع لفرض أي ضريبة غير مباشرة تطاول جيوب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود”.
وقال “عبرنا عن موقفنا البارحة برفضنا زيادة ضريبة الTVA 1 في المئة، وأصررنا على استبدال الضرائب بالبحث عن مكامن الهدر والفساد في الدولة”.
وعن الإنتخابات، قال “نحن في الحزب السوري القومي الإجتماعي نرى أن الديموقراطية الحقة والتمثيل الصحيح يتحققان من خلال نظام نسبي يؤدي الى تمثيل الجميع، كل وفق حجمه، لذلك لا يجوز العبث بهذه الفرصة التاريخية وإضاعتها والعودة الى قوانين تذكرنا بقانون الستين أو ما شابه، والتي لم تؤد من الإستقلال الى اليوم إلا الى المزيد من المشاحنات والمنازعات والإحتقانات والى تغييب الديموقراطية الحقة عن لبنان واللبنانيين”.
وتمنى قانصو “على القوى السياسية في ظل هذا المناخ من الحوار والتوافق الإسراع في التفاهم على قانون للإنتخابات النيابية ليتسنى للبنانيين ممارسة حقهم في الإقتراع وفي الموعد المحدد للإنتخابات وانتخاب من يعكس تطلعاتهم ويعبر عن طموحاتهم في بناء الدولة القوية القادرة والعادلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام