أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني أن العلاقات بين طهران واستوكهولم “عريقة ووثيقة”، مؤكداً أهمية تطوير العلاقات بين ايران والسويد باعتبارها بلداً متطوراً وعضواً بالاتحاد الأوروبي وعضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن ، اشار الرئيس روحاني الى توافر الظروف المناسبة لتطوير وتعزيز علاقات ايران مع الاتحاد الاوروبي لاسيما السويد في ظل مناخ ما بعد الاتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية، قائلاً إن مواقف السويد في مرحلة الحظر ازاء ايران كانت معتدلة دوما. واكد الرئيس روحاني أن الطاقات المتاحة متميزة لتطوير العلاقات بين البلدين في مجالات النقل والشحن والبيئة وتقنيات المعلومات والاتصالات والمناجم والصناعة.
كما أشار روحاني الى عزم البلدين على رفع مستوى تعاونهما لا سيما في الحقل الاقتصادي الى مستوى ما قبل الحظر، لافتاً الى “اننا نسعى الى استثمار الطاقات الاقتصادية، لاسيما صندوق ضمان الصادرات والعلاقات المصرفية الوثيقة”. واكد الرئيس الايراني ضرورة ان يدعم الاتحاد الاوروبي – في ظروف ما بعد الاتفاق النووي – الشركات والمصارف الاوروبية بشكل كامل لكي تتمكن من استثمار الفرصة المتاحة بما يخدم المصالح المشتركة. واشار الى ان المباحثات بين البلدين جارية حول طريق ايران الترانزيتي واقامة طرق ارتباط برية وحديدية بين اوروبا الشمالية واوروبا الشرقية والمحيط الهندي، وقال ان تطوير العلاقات الجامعية والعلمية والتقنيات الحديثة والاتصالات يخدم البلدين.
كما أوضح روحاني أن القضايا الاقليمية لاسيما اوضاع افغانستان وسوريا والعراق واليمن هي محور مباحثات بين ايران والسويد، قائلاً إن صمود وقف اطلاق النار في سوريا والحرب ضد “داعش” و”النصرة”، ومفاوضات المعارضة مع الحكومة في هذا البلد يحظى بأهمية بالغة بالنسبة لايران والسويد وصولا الى اعادة الاستقرار والامن الى سوريا. هذا وصرّح الرئيس الايراني أن وضع الشعب اليمني وحاجة شعب هذا البلد المبرمة والفورية للدواء والغذاء وضرورة وقف النار واطلاق مفاوضات يمنية – يمنية كان من جملة مباحثات الجانبين. وافاد الرئيس روحاني بان الزيارة الرسمية الاولى لرئيس الوزراء السويدي والوفد الرفيع المرافق له الى جانب ممثلي 40 شركة تجارية ، تعكس الارادة الجادة للجانبين لتطوير العلاقات الثنائية الشاملة والتشاور بشأن الحد من التوتر في المنطقة وصولاً الى اقرار السلام والاستقرار الاقليمي والعالمي.
من جهته، أكد رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن أهمية تطوير العلاقات مع ايران، معتبرا ان الوفد الكبير المرافق له من التجار المعروفين وكبار مسؤولي المنظمات والوكالة الحكومية السويدية، يدلل على الاهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات الثنائية . وثمن ستيفان لوفن الدعوة التي وجهها الرئيس الايراني له، واصفا زيارة ايران بالفخر الكبير له وللوفد الذي يرافقه. واشار الى أن رئيس الوزراء السويدي الأسبق زار ايران عام 1980 من أجل الوساطة بين ايران والعراق. وأوضح أنه بحث مع الرئيس روحاني القضايا الاقليمية وحقوق الانسان والوضع في سوريا والعلاقات بين البلدين واللاعبين في المنطقة كالسعودية، وقال إن الطرفين بحثا التجارة وتوطيد العلاقات بين الشركات الايرانية والسويدية.
المصدر: وكالة أنباء فارس