قال رئيس وفد “المعارضة السورية المسلحة” محمد علوش إن مشاركة الوفد في محادثات جنيف السورية التي تجري برعاية الأمم المتحدة في 20 شباط/فبراير الجاري مشروطة بالتزام الحكومة السورية بما جرى الاتفاق عليه خلال اجتماعات أستانا الشهر الماضي، خاصة وقف إطلاق النار والإفراج عن كافة المعتقلين وإنهاء حصار المناطق. وفي تصريحات لوكالة الأناضول التركية قال علوش إن “الفصائل العسكرية كان موقفها واضحاً، فقد ذهبنا إلى أستانا وحصلنا على جملة من الوعود ونحن ننتظر تطبيقها، لا يمكن أن نذهب إلى مكان آخر قبل أن تطبيق مطالبنا على الأرض، وهي: وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين والمعتقلات لاسيما النساء والأطفال، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة باعتبار أن ذلك يساهم في إيجاد بيئة تفاوضية سليمة يمكن أن ننتقل بعدها إلى مسار آخر”.
ولم يبدِ علوش اعتراضاً على المقترحات الخاصة بتشكيل وفد موحد يمثل “المعارضة السورية” في محادثات جنيف إذ أجاب عن سؤال بهذا الصدد أن “الخطوات والفائدة عن الأرض أهم من تشكيلة الوفد؛ فإذا أثمرت أستانا وصارت واقعا على الأرض فسيكون إشراك باقي قوى الثورة الحقيقية بشكل صادق أمر واجب، والهيئة العليا للتفاوض (الممثلة للمعارضة) أخدت على عاتقها أن تفعل ذلك، ونحن مؤيدين للعمل إذا كان هناك حقيقة واقعة على الأرض”.
وتابع “في الجولات السابقة لم يكن هناك ضامن، حتى الأمم المتحدة لم تكن ضامنة وليس لها القدرة على ذلك فهي وقفت عاجزة، وقالت بصريح العبارة نحن عاجزين عن إدخال علبة حليب أطفال إلى مضايا وداريا، وبعد بذل جهود دخلت بعض المساعدات لكن لم يتم تغيير أي شيء على الأرض”. وأشار إلى أن وفد المعارضة المسلحة عاد من أستانا “وهناك أمور تلقينا فيها وعود من الجهات الضامنة لتفعليها على الأرض وخرجنا بحزمة من الإجراءات منها وعد بعدم اقتحام وادي بردى (ريف دمشق) وعدم الهجوم على الغوطة (في المنطقة نفسها) وأن لا يتم استهداف الفصائل”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية