جريمةٌ ارهابيةٌ كبيرةٌ رفعَ الله اذاها عن اللبنانيينَ في شارعِ الحمرا ..
الحربُ الاستباقيةُ على الارهابِ حققت انجازاً مشتركاً بينَ القُوى الامنيةِ اشتركَت حولَه التصريحاتُ بالتنويه..
العهدُ الجديدُ سَجَلَ اولى خطواتهِ الامنية بهذا المستوى، كما سبقَ لاهلِ السياسة اَن اَنجَزوا حكومَتَهُم الوفاقية واعادوا التشريعَ الى مجلسِ النواب.
ولكنَ.. اختيارَ شارعِ الحمرا هدفاً للارهاب يفرِضُ تعاطياً مختلفا..
وان يكونَ الانتحاري الموقوف عمر عاصي من خريجي مدرسةِ الارهابي الاسير، فلذلكَ ايضا دلالاتٌ اضافية.
الآن، على الدولة الاستنفارٌ بكاملِ اَجهِزَتِها، وعلى المواطنينَ مساندتُها على مدارِ الساعة، فهناك من اتخذَ قرارا ًبضربِ الاستقرارِ الحالي في لبنانَ في ظلِ الخسائرِ المتتاليةِ لقُوى الارهابِ في المِنطقة.
صورةُ المنطقة على تأثُرٍ مرتقب بالسياسة الاميركية الجديدة التي حملها دونالد ترامب الى البيتِ الابيض.. سياسة اولُ الغامها زرَعَهُ اليومَ قرارٌ صهيونيٌ ببناءِ مئاتِ الوحدات الاستيطانية التي كانت مجمدةً ايامَ باراك اوباما..
على مسافةِ ساعاتٍ من الان ينطلق مؤتمرِ استانا حولَ الازمةِ السورية.
المشهدُ القادمُ من هناكَ ينِمُ عن اشتباكِ مواقفَ تُذيبُ حماوتُهُ الجليدَ المتراكمَ في شوارعِ المدينةِ الباردة.. دمشقُ وحلفاؤها يَحمِلونَ انتصاراتِهِم الميدانية ولا يتخلَونَ عن ايِ مبدأٍ في السياسةِ الجامعةِ لاطرافِ الجغرافيا السورية..
أما الارهابيونَ فخِلافاتُهُم تَسبِقُهُم الى طاولةِ المفاوضات، وكذلكَ تَفرُّقُ كَلِمَتِهِم بِحَسَبِ تعددِ مرجعياتِهِم..
المصدر: قناة المنار