تشير الدراسات إلى أن احتمال الوفاة بحادث سيارة يفوق بكثير إمكانية فقدان الحياة بتحطم طائرة، ومع ذلك لا يزال الكثيرون يهملون إجراءات السلامة في السيارات، في حين تحرص الطائرات على تطبيق قواعد السلامة بحذافيرها والتي تكون مزعجة للركاب في بعض الأحيان.
وتحدثت صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى بعض الطيارين وخبراء سلامة الطيران حول الأسباب التي تجعلهم يطلبون من الركاب إبقاء مقاعدهم بوضعية عمودية، ورفع أغطية النوافذ، وإغلاق هواتفهم المحمولة قبل الإقلاع والهبوط.
ورداً على السؤال المتعلق برفع أغطية النوافذ، يقول خبير سلامة الطيران هارو رانتر “عندما يكون هناك حاجة إلى إخلاء الطائرة، يجب مشاهدة المحيط الخارجي، لاتخاذ القرار إن كان المخرج آمناً أو لا، فإذا كانت النيران مشتعلة بالقرب من أحد المخارج، يجب اختيار مخرج آخر للنجاة”.
وأضاف القبطان ديف تومس كبير مدربي الطيران في الخطوط الجوية البريطانية “هذا أمر مطلوب في المعايير التنظيمية، ويساعد على تعويد الركاب على النور الخارجي في حال جرت عملية إخلاء بشكل مفاجىء”.
وفيما يتعلق بطاولات تناول الطعام يقول تومس إنه يجب أن تكون مطوية أثناء الإقلاع والهبوط أيضاً لنفس السبب، فعملية الإخلاء يجب أن تتم بسرعة وسلاسة ودون أية عوائق، وكذلك الحال بالنسبة لسماعات الرأس والوسائد والأغطية، حيث يجب أن تكون موضوعة في مكانها قبل الهبوط لتسهيل عملية الإخلاء، ويقلل ذلك من المجهود الذي يبذله الطاقم في التنظيف والترتيب.
أما فيما يتعلق بإغلاق الهواتف المحمولة أثناء الإقلاع والهبوط، فيقول بعض الخبراء إن هذا الأمر ضروري لتجنب التشويش على أنظمة الطائرة الملاحية، في حين يعتقد آخرون أنها تسبب إزعاجاً للطيار أكثر من كونها خطيرة على سير الرحلة.
وأخيراً أوضح الخبراء أن الالتزام الدقيق بهذه التعليمات خلال الإقلاع والهبوط، ناتج عن أن 40% من الحوادث القاتلة عادة ما تحدث في هاتين المرحليتن من رحلات الطيران.
المصدر: مواقع