هناك فكرة شائعة حول القراصنة وهي أنهم يقومون بدفن كنوزهم وغنائمهم، لكن هل هذا صحيح؟
ما هو الكنز المدفون؟
الكنز المدفون هو جزء مهم من المعتقدات الشعبية المهمة المحيطة بالقراصنة والخارجين عن القانون في الغرب القديم. ووفقًا للتصور الشعبي، اعتاد المجرمون وغيرهم على دفن ثرواتهم المسروقة في أماكن نائية، حيث كانوا يعتزمون العودة إليها لاحقًا، مستعينين بخريطة للكنز في كثير من الأحيان.
هل يدفن القراصنة كنوزهم؟
أحد الأمثلة المبكرة للقرصنة الإنجليزية “فرانسيس دريك” فبعد غارة شنها على قطار إسباني، قام هو ورجاله بدفن عدة أطنان من الذهب والفضة على طول الساحل البنمي حتى لا يتم كشفها وإعادتها. ترك دريك الحراس في الموقع، لكنه استطاع جلب الغنائم عبر سفنه. وفقًا لكثير من المصادر، هذا الأمر لم يكن شائعًا عند القراصنة الآخرين، فهذه مجرد نماذج فردية.
الكنز المدفون بين الحقيقة والخيال
أما القرصان الشهير الكابتن “ويليام كيد” فكان سيئ الحظ، حيث أصبح مطلوبًا بعد استيلائه على شحنات المحيط الهندي. في عام 1699 قدِم كيد إلى جزيرة صغيرة بالقرب من نيويورك حيث دفن كميات ضخمة من الذهب والفضة.
لكنه كان سيئ الحظ على خلاف القراصنة الآخرين، فتم إلقاء القبض عليه في بوسطن، حيث تتبعت السلطات مكان الكنز وصادرته، وتم نقل كيد إلى لندن حيث أُعدم شنقًا.
دخلت أسطورة الكنز المدفون إلى الأدب، خاصة القصة الشهيرة لوليام كيد في رواية “Treasure Island” أي جزيرة الكنز للأديب “روبرت لويس ستيفنسون” عام 1883.
إن لم يكن القراصنة يدفنون كنوزهم، فماذا كانوا يفعلون بها؟
بحسب المؤرخ “ديفيد كوردينجلي” قراصنة الزمن القديم لم يكونوا بهذا الحرص أو الاقتصاد كي يدفنوا كنوزهم، بل كانوا يبددونها على النساء، والشراب المسكر، والقمار في أقرب وقت من عودتهم للميناء.
على الرغم من أن الكنوز الواقعية للقراصنة كانت نادرة، لكن لا تزال هناك أساطير حول تلك الكنوز المفقودة في الجزر المهجورة منها “كنز ليما” وهو عبارة عن كمية مهولة من الذهب والفضة، تمت سرقته على يد الكابتن ويليام ثومبسون ودفنها في جزيرة كوكوس في كوستاريكا عام 1820، ويُقال أن ثمن الكنز 200 مليون دولار.
المصدر: مواقع