قالت حركة حماس إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يدفع المنطقة بأسرها نحو الهاوية بإصراره على استمرار الحرب على غزة، ويصرّ على تدمير فرص الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته الحركة قبيل منتصف ليل الأربعاء، بعد ساعات قليلة من تصريحات أدلى بها نتنياهو، قال فيها: “أنا أوافق على وقف الحرب فقط مقابل إعادة جميع الأسرى، وإجلاء حماس من غزة، ونزع سلاح القطاع بالكامل، وتنفيذ خطة (الرئيس الأميركي، دونالد) ترامب”، في إشارة إلى مقترح تهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة.
وأوضحت حماس في بيانها أن “نتنياهو مهووس بالقتل والإبادة، ويدفع المنطقة برمتها نحو الهاوية، وما جاء في تصريحاته يؤكد للعالم أجمع أننا أمام مجرم مهووس بالقتل والإبادة”. وأضافت أن “نتنياهو يدفع المنطقة برمتها نحو الهاوية خدمة لمصالحه السياسية”.
كما شددت على أن “تأكيد نتنياهو أن أي اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار سيتبعه استئناف للحرب، وصولًا إلى تنفيذ ما سماه خطة ترامب للتهجير، هو إصرار واضح على إحباط المسار التفاوضي وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى”.
ولفتت حركة حماس إلى أن “حديث الإرهابي نتنياهو عن خطة ترامب للتهجير كإحدى أهداف حربه الوحشية يضع واشنطن أمام مسؤولية توضيح موقفها من جريمة التهجير القسري تحت وطأة الإبادة، في وقت تلعب فيه دور الوساطة لإنهاء الحرب”.
وأكدت أنه “يتوجب على المجتمع الدولي التحرُّك لفرض إجراءات تضمن وقف المجازر الوحشية بحق الأبرياء في قطاع غزة، ومحاسبة مجرم الحرب نتنياهو، الذي يؤكد نيته في الاستمرار بجريمة إبادة وحشية وتجويع وتهجير قسري، متحديًا كافة القوانين والمواثيق الدولية”.
الناطق باسم حماس: تصريحات نتنياهو استمرار لسياسة المراوغة ولن نتخلى عن سلاحنا
قال الناطق باسم حركة حماس، جهاد طه، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تُعد استمرارًا لسياسة المراوغة والادعاء بالاستعداد للتوصل إلى اتفاق، في ظل تزايد الضغوط الدولية عليه.
وشدد طه في تصريحات صحفية على أن شروط وإملاءات نتنياهو مرفوضة تمامًا، مؤكدًا أن حركة حماس لن تتخلى عن سلاح المقاومة مهما كانت التحديات.
وأعرب الناطق باسم الحركة عن تقديرهم للمواقف الأوروبية التي ندّدت بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكداً في الوقت ذاته رفضهم القاطع لأي محاولات لإخراج قادة المقاومة من قطاع غزة، مبينًا أن حركة حماس متمسكة بحقوقها وتواصل مقاومتها حتى تحقيق أهدافها وإرساء الأمن لشعبها.
وفي مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شروطه لوقف الحرب على قطاع غزة، والتي تضمنت عودة الأسرى، ونفي قادة حركة حماس، وتسليم السلاح بشكل كامل.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تتوقف عند هذه المطالب، وستنفذ خطة ترامب التي تشمل تهجير الفلسطينيين، مما يزيد من تعقيد المشهد ويضع العراقيل أمام أي جهود دولية لوقف التصعيد.
ويواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي استخدام أساليب تضليلية عبر إرسال وفود تفاوضية تفتقر إلى الصلاحيات الحقيقية، بهدف التظاهر بالانفتاح على الحلول والتوصل إلى اتفاقات.
وأكدت حركة حماس مرارًا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يتهرب بطرح شروط جديدة لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة، لا سيما البقاء في الحكم، بحسب ما تتهمه عائلات الأسرى الإسرائيليين والمعارضة.
المصدر: مواقع
