على اسوارِ مطارِ بيروتَ حطت اسرابُ النورس حاملةً معها ملفاتٍ جديدةً قديمة..
قرأَها البعضُ بعدَ نبشِ مكبِ الكوستبرافا بمفعولٍ رجعي، واَرجعَها آخرون الى معضلةِ نهرِ الغدير، وفي جميعِ الحالاتِ مشكلةٌ مركَّبةٌ تهددُ سلامةَ المسافرينَ وسلامةَ المقيمين.
فالنورسُ الذي يهددُ المطار، هددَ معه اللبنانيينَ بعودةِ النفاياتِ الى الشوارعِ والساحات، التي امتلأت خطاباتٍ وتحذيراتٍ متباينة، حتى جاءَ الاقفالُ المؤقتُ لمطمرِ الكوستبرافا بقرارٍ قضائي، ردَّ عليه وزيرُ البيئةِ ومجلسُ الانماءِ والاعمارِ بانَ جاذبَ اسرابِ النورسِ الى سماءِ المطارِ هو نهرُ الغديرِ الذي حوَّلَه الاهمالُ الى نهرٍ من المياهِ الآسنة..
وعلى كلِّ حالٍ فانَ حجمَ المشكلةِ لا يَحتملُ ترَفَ التحليلاتِ ولا الدراسات، لذلكَ تُعقَدُ جلسةٌ في السرايِ الحكومي بينَ رئيسِ الحكومةِ والوزراءِ المعنيينَ للبحثِ في اجراءاتٍ سريعةٍ يُؤْمَلُ اَن تَطويَ الملفَ قبلَ تفاقمِه، مُقدِّمةً لخطةٍ وطنيةٍ عصريةٍ تريحُ المواطنَ الغارقَ بينَ مشكلةِ النفاياتِ او المرميِّ على ضفافِ انهارِ الاهمال ..
تشريعياً مشاريعُ ومقترحاتُ قوانينَ رتَّبَتها هيئةُ مجلسِ النوابِ خلالَ اجتماعِها في عين التينة ايذاناً بانطلاقِ التشريعِ في ساحةِ النجمة..
بنودٌ ماليةٌ وإداريةٌ وسياسيةٌ واتفاقاتٌ اُحصيت بينَ القوانين، غابَ عنها قانونُ الانتخابِ والموازنةِ العامة، اللذانِ سيَفرِضانِ نفسَيهما كأولويةٍ استثنائيةٍ على العَقدِ الاستثنائي ..