شهدت مدن عدة حول العالم تظاهرات حاشدة دعماً لفلسطين، وتنديداً بالإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وشارك الآلاف في دعوات الإضراب الشامل، استجابة لنداءات تضامن عالمي من أجل غزة.

ولبّت أعداد كبيرة دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الشعوب لمناصرة غزة، ودعت إلى محاصرة القنصليات الإسرائيلية حول العالم. في المقابل، أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ضرورة تنظيم فعاليات جماهيرية ضاغطة على الاحتلال وداعميه، لوقف المجازر بحق سكان القطاع.

وشهدت عدة دول أوروبية تظاهرات داعمة، حيث وصف المشاركون ما يجري في غزة بأنه من “أبشع أشكال العنصرية”، وسط صمت دولي إزاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء. وتفاعل الكثيرون مع دعوات الإضراب العالمي، دعماً للشعب الفلسطيني.

وشارك المئات من أبناء الجالية العربية والإسلامية، إلى جانب متضامنين أوروبيين، في تظاهرة حاشدة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، احتجاجاً على استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ومطالبة بمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية، إلى جانب لافتات وشعارات تطالب بوقف العدوان على غزة، ووقف استهداف المدنيين، والامتثال للقانون الدولي الإنساني. كما دعا المتظاهرون الحكومة البلجيكية إلى وقف تصدير السلاح لإسرائيل، واتخاذ موقف أكثر حزمًا للضغط على الاحتلال من أجل وقف عملياته العسكرية المستمرة على قطاع غزة.

في إسطنبول، تجمعت حشود ضخمة يتقدّمها علماء دين أمام القنصلية الإسرائيلية، تنديداً باستمرار الحرب على غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، مردّدين هتافات تطالب بوقف فوري للحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي بات يواجه انهياراً شاملاً في كل مناحي الحياة.

وفي باريس، نظّم مناصرو فلسطين تظاهرة ضخمة ضد تصاعد الخطاب العنصري الصادر عن أحزاب اليمين المتطرف، والمواقف المتواطئة تجاه الحرب على غزة. وتحولت التظاهرة إلى ساحة للتعبير عن القيم الثورية الفرنسية، إذ أكد المشاركون رفضهم للحرب والدعوة للحرية وحق الشعوب في الحياة.

في مالمو، نظّم نشطاء مظاهرة حاشدة تخلّلها محاكاة رمزية للمجازر التي تُرتكب في غزة، مطالبين بوقف فوري للإبادة الجماعية، ومحاسبة قادة الاحتلال.

وفي لندن، شارك عشرات الآلاف في تظاهرة وطنية ضخمة ضمن الحراك العالمي لوقف الحرب. وندّد المشاركون بمنع إدخال المساعدات وقطع الكهرباء عن المدنيين، وطالبوا بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل وفرض عقوبات عليها. وشهدت التظاهرة كلمات لنواب برلمان وممثلين عن حركات سياسية ونقابات عمالية.

في واشنطن، خرجت حشود ضخمة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي ودعم الإدارة الأميركية له، رافعين شعارات تطالب بوقف المجازر بحق المدنيين، ومنددين بمواقف الرئيس دونالد ترامب الداعمة للاحتلال.

وشهدت سيول وعدة مدن كورية وقفات احتجاجية شارك فيها مناصرون للقضية الفلسطينية، مطالبين بوقف الجرائم التي تُرتكب في قطاع غزة، والاستجابة لمطالب الإضراب العالمي.

وفي الرباط، خرجت تظاهرة حاشدة رفضاً للحرب على غزة، مطالبة بفتح المعابر وإدخال المساعدات. كما رفع المتظاهرون شعارات تندد باستمرار الاحتلال وجرائمه.

أما في الأردن، فنظّم طلاب جامعة الزيتونة وقفة دعمًا لغزة والمقاومة، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.

في الضفة الغربية والقدس، أعلنت نقابة المهندسين – فرع القدس الإضراب الكامل وعدم التوجه إلى مواقع العمل. كما أعلن الاتحاد العام للمعلمين التزامه بالإضراب في مدارس الضفة والقدس يوم الإثنين، رفضًا للمجازر الإسرائيلية وصمت المجتمع الدولي.

وفي بيان صدر عن لجنة القوى الوطنية والإسلامية في غزة، جاء: “نطلق نداء باسم كل طفل ذُبِح، وكل امرأة مكلومة، وكل شيخ مقهور، إلى الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، للاستنفار نصرة لغزة، ورفضاً للمجازر المدعومة أميركياً.”

ودعا البيان إلى خروج مظاهرات ومسيرات في كل أنحاء العالم، لمحاصرة السفارات الأميركية والإسرائيلية، ووقف الدعم العسكري للاحتلال، وإسقاط مشاريع التطبيع، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا، بل له سند شعبي عالمي.

المصدر: مواقع