قال سفير أنقرة في بغداد فاروق قايمقجي إن تركيا والعراق تربطهما علاقات أخوية أبعد مما هو علاقات جيرة، وأنها “الصديق الحقيقي للعراق”. جاء ذلك في تصريح للأناضول خلال حفل وداع أقيم بمناسبة انتهاء فترة عمله بالعراق، بمبنى السفارة التركية في بغداد.
وأوضح قايمقجي أن العراق واجه بعض التحديات منذ العام 2010، وكان هناك نهجُ لتركيا تجاه تلك التحديات، إلا أنها قُرأت “بطريقة خاطئة في العراق، أو من قبل بعض الجهات التي لا تريد أن ترى وتسمع ذلك النهج”.
ولفت إلى أنه لذلك فإن العلاقات التركية العراقية شهدت أحياناً توتراً وبروداً، إلا أن تركيا واصلت التفكير للمدى الطويل، في إطار نهج سياسة حسن النية تجاه العراق. وأشار قايمقجي إلى أن تركيا كانت دائماً تقف إلى جانب وحدة العراق، ورفاهية شعبه، مؤكداً بالقول “لقد مرت علاقتنا بنجاح من جميع التحديات”. وبيّن السفير أن عام 2017 سيكون فرصة لانفتاحات جديدة في العلاقات بين البلدين.
وأكد قايمقجي أن “المشاكل بين البلدين ليست بالمشاكل التي لا يمكن حلها (..) أشقاؤنا العراقيون أحياناً يترددون في فهم مد تركيا يدها بشكل صادق وأمين له”. وأردف أن تركيا “هي الصديق الحقيقي للعراق، وينبغي على الأخير أن يثق بتركيا، ويتعين على البلدين تقييم علاقاتهما في مجال التجارة، الأمن، الاستخبارات، والمجالات الأخرى”.
ويعتزم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إجراء زيارة رسمية إلى العاصمة العراقية بغداد، غداً الخميس، وتستمر ليومين. وبحسب مصادر في رئاسة الوزراء التركية، فإنّ يلدريم سيزور محافظة أربيل(شمال) إلى جانب العاصمة بغداد.
المصدر: الاناضول