أقرت وسائل اعلام اجنبية بقدرة حزب الله على ايلام الكيان الصهيوني بعد عملية بنيامينا، وبفشل نظام القبة الحديدية في اعتراض هذا النوع من المسيرات، ما يدخل الكيان الصهيوني في تحديات امنية خطيرة.
كثيرة هي التساؤلات التي بدأت تطرح بعد العملية النوعية التي نفذها حزب الله واستهدفت قاعدة تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب مدينة حيفا.
صحيفة نيويورك تايمز الاميركية قالت ان الهجوم وجه الانظار الى نقاط الضعف في الطريقة التي تكتشف بها اسرائيل الطائرات بدون طيار. وبحسب الصحيفة الاميركية سلطت الضربة الضوء على كيفية احتفاظ حزب الله بالقدرة التي تؤلم اسرائيل على الرغم من الهجمات المدمرة التي طالت قيادته وبنيته التحتيية وفق تعبير الصحيفة.
كما اشار الهجوم الى اوجه القصور الدفاعية الاسرائيلية مما دفع بالجيش الاسرائيلي الى فتح تحقيق في الامر.
بدورها قالت صحيفة التلغراف البريطانية انه بينما ينصب كان معظم التركيز على مجموعة حزب الله الضخمة من الصواريخ الموجهة بدقة، وجدت اسرائيل ان الطائرات بدون طيار الاصغر حجما والاقل عدوانية تشكل تحديا كبيرا، ان لم يكن الاكبر، حيث تسللت في الاشهر الاثنتي عشرة الاخيرة مئات الطائرات بدون طيار من لبنان والعراق وسوريا واليمن وايران الاراضي الاسرائيلية بشكل يومي.
وغالبا من دون ضبط اجهزة الانذار وتحطمت في المباني السكنية والطرق السريعة والمنشآت العسكرية، ووفق الصحيفة البريطانية يخشى بعض الخبراء من ان ارتفاع هذه الهجمات قد كشف عن خلل محتمل في القبة الحديدية التي لم تكن مصممة للتعامل مع الطائرات بدون طيار.
كما ان تحليق الطائرات بدون طيار على ارتفاع منخفض يعني انها غالبا ما تكون تحت رادار القبة الحديدية ممايجعل من الصعب للغاية على الجيش الاسرائيلي اسقاطها كما حدث في بنيامينا يوم الاحد.
ولفتت الصحيفة الى ان القدرة الحقيقية لحزب الله على إطلاق طائرة بدون طيار لم تكن مكتشفة ولذا ضرب قاعدة جوية إسرائيلية واثار تساؤلات أمنية خطيرة بالنسبة لإسرائيل، حيث يواجه القادة الصهاينة احتمال سقوط “أسراب” أخرى من الطائرات بدون طيار.
ونقلت التلغراف عن (دانا سترول) وهي مسؤولة دفاعية اميركية كبيرة سابقة قولها انه اذا ردت ايران على أي هجوم اسرائيلي متحتمل بحملة غارات جوية ضخمة وانضم حزب الله الى الهجوم فان الدفاعات الجوية الاسرائيلية ستنفد.
المصدر: المنار