وجه الإمام السيد علي الخامنئي رسالة إلى الجرحى اللبنانيّين والمجاهدين الجرحى في مقاومة حزب الله الإسلامية. وقال الإمام الخامنئي “لقد اجتزتم الاختبار الإلهي مرفوعي الرأس، إن صبركم وثباتكم هو من أعظم أنواع الجهاد، أسأل الله المتعالي لكم الشفاء والعافية وحسن العاقبة”.
وزار أبناء قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، ممثّلين سماحته، بعض الجرحى اللبنانيّين ومجاهدي المقاومة الإسلامية في حزب الله الذين نُقلوا إلى طهران.
وخلال هذه الزيارة، قُدّمت هدايا معنوية من قائد الثورة الإسلامية، منها نسخة من القرآن الكريم، ورسالة خطيّة موجّهة من الإمام الخامنئي للجرحى ومجاهدي المقاومة الإسلامية.
وكان نصّ رسالة قائد الثورة على النحو الآتي:
الجرحى اللبنانيّون:الكفاح ضد الصهيونية لن يتوقف حتى مع استشهاد السيد حسن نصرالله
وزار أبناء قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، ممثّلين سماحته، بعض الجرحى اللبنانيّين ومجاهدي المقاومة الإسلامية في حزب الله الذين نُقلوا إلى طهران.
ورغم معاناة جرحى جرائم العصابة الإرهابية الصهيونية من مختلف الأضرار الجسدية التي لحقت بهم، رحّبوا بأبناء قائد الثورة الإسلامية ضمن أجواء سادتها المحبة والروحانيّة.
وبعد أن تابع أبناء الإمام الخامنئي تفاصيل ومسار علاج الجرحى من المسؤولين المعنيّين، بلّغوا خلال لقاءاتهم بهم سلامَ قائد الثورة الإسلامية، وتحياته لهم. وكان من أهم ما صرّح به الجرحى ومجاهدو المقاومة، تأكيدهم على مواصلة النهج الذي بدأه السيد حسن نصر الله، الأمين العام الشهيد لحزب الله، في مكافحة الكيان الصهيوني في المنطقة، وتوجيه الشكر إلى الشعب الإيراني لدعمه المقاومة ضد الصهيونية، كما قدّم الجرحى ومجاهدو المقاومة شكرهم لجهود الأطباء والممرضين الإيرانيين، خلال حديثهم مع ممثّلي قائد الثورة الإسلاميّة.
وبالرغم من إصابتهم الجسدية، كان هؤلاء المجاهدون الجرحى وأفراد عائلاتهم في حالة معنوية وروحية جيدة، وطلبوا من أبناء قائد الثورة الإسلاميّة نقل تحياتهم لسماحته، والدعاء بتحقيق النصر لجبهة المقاومة. كما أكدوا لهم الثقة العميقة بأن القتال المقدّس ضد الكيان الصهيوني سيستمر، حتى مع كل هذه الأحداث المؤلمة، وحتى مع استشهاد السيد حسن نصر الله، فإن النضال لن يتوقف.
وشددوا على أنه رغم خسارتهم لهذه الشخصية العزيزة، السيد حسن نصرالله، فإن ظلّ الإمام الخامنئي كأبٍ روحي للمقاومة الإسلامية في لبنان ما زال قائمًا، وسيستمر النضال تحت قيادته وتوجيهاته.
أبناء قائد الثورة الإسلاميّة، أكدوا بدورهم أن مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان، وكفاحهم المقدس ضد الكيان الصهيوني، ليس فخرًا للإيرانيين فحسب، بل لجميع المسلمين في العالم، وعدّوا دعم هذه المقاومة ومقاتليها واجبًا على كل المسلمين، معربين عن تقديرهم لجهادهم في سبيل الله، ومتمنّين لهم الشفاء العاجل، والعودة إلى وطنهم بعد إتمام العلاج.
المصدر: موقع الامام الخامنئي