مع اقتراب الذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى” البطولية والتي أعقبها عداون للعدو الاسرائيلي على قطاع غزة وأهله لا زال مستمراً حتى اللحظة، لا زال الاحتلال غير مدرك بأن فعل الإبادة ليس إنجازاً أي بمعنى أدقّ وأوضح لا يؤدي فعلياً إلى تحقيق أي من أهدافه المعلنة من الحرب. وهذا ما يؤكده أمران: لا زالت عمليات المقاومة مستمر أي أن الأخيرة لم يُقض عليها، ولا زال الأسرى معها. لكن كل ما في الأمر أن الطبيعة الإجرامية لهذا العدو تحول دون إدراكه لهذه المعادلة أو أنه لا يكترث لشيء مع كل هذا الدعم العالمي الغير مسبوق له.
وفي هذا الاطار، وفي اليوم الـ362 للإبادة، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع ارتكاب الاحتلال 5 مجازر جديدة وصل منها للمستشفيات جثث 51 شهيدا، و165 مصابا خلال 24 ساعة، مضيفة أن عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 41 ألفا و689 شهيدا، و96 ألفا و625 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي التفاصيل، فقد استشهد صباح اليوم الأربعاء ثلاثة مواطنين وأصيب العشرات في قصف مدفعي صهيوني على بلدة خزاعة شرقي خانيونس. وأفاد مصدر طبي بوصول 32 شهيداً إلى مستشفى غزة الأوروبي منذ فجر اليوم حتى اللحظة جراء قصف الاحتلال على خانيونس.
وأفاد الدفاع المدني أنه انتشل 25 شهيداً في قصف الاحتلال مدرسة مسقط التي تؤوي نازحين بحي التفاح ومعهد الأمل للأيتام بحي الرمال في مدينة غزة.
كما أعلنت مصادر طبية وصول عدد كبير من الشهداء الى مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، من منطقة معن وحي المنارة جنوب شرق خانيونس جنوب القطاع بعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة.
وانتشل الدفاع المدني 6 شهداء وعدد من المصابين من منزل عائلة غطاس الذي قصفه الاحتلال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. هذا واستشهد ثمانية مواطنين وأصيب عدد آخر بقصف الاحتلال منزلاً بجوار مدرسة تؤوي نازحين في بلدة السوارحة وسط القطاع.
وأعلنت مصادر محلية عن استشهاد المواطن طه محمود اللوح متأثراً بإصابته باستهداف الاحتلال لمنزله قبل عدة أيام في منطقة الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى ارتقاء 3 شهداء من عائلة إصليح في التوغل الإسرائيلي المستمر على حي المنارة جنوب مدينة خانيونس. واستشهدت الطفلة جود أبو حسنين في قصف الاحتلال على تبة النويري غرب النصيرات وسط القطاع.
المصدر: موقع المنار