بعد 351 يوماً على الإبادة، يواصل العدو الاسرائيلي في ظل صمت وتواطؤ عالمي مجازره الوحشية بحق أهل غزة. وفي مجزرة إسرائيلية جديدة، استشهد 21 مواطناً وأصيب العشرات، ظهر اليوم، إثر قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وفي التفاصيل، فقد أفادت مصادر محلية، باستشهاد 21 مواطنًا معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 30 آخرين، جراء قصف المقاتلات الحربية الإسرائيلية مدرسة الفلاح.
وقالت مصادر طبية إن عشرات الإصابات الصعبة وصلت مستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة، من بينهم 9 حالات بتر لأطراف الأطفال. وتداول ناشطون ومتابعون على شبكات التواصل الاجتماعي مشهدا مروعاً لجنين خرج من بطن أمه شهيداً، والتي قضت أيضاً في القصف.
عاجـــــــــــــل ‼️:
معظم الشهداء في مجزرة المدرسة في حي الزيتون هم أطفال وحصيلة أولية ل ١٩ شهيد هناك !! pic.twitter.com/FdmvmVDZYu
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) September 21, 2024
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، “المجزرة الفظيعة التي ارتكبها الاحتلال تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 181 مركزاً للنزوح والإيواء”. وشدد الإعلام الحكومي على أن المجزرة تأتي تحت وطأة واقع صحي صعب في محافظتي غزة والشمال واللتان يقطنهما 700,000 مواطن، مشيراً إلى أن ما تبقى من المستشفيات في المحافظين “غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة خطة الاحتلال التدميرية للمنظومة الصحية بشكل كامل”.
👈من موقع المجزرة.. آثار غارة الاحتلال التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. pic.twitter.com/f804mxYo4y
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 21, 2024
وطالب المكتب كل دول العالم بإدانة الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين، محملاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية في غزة. كما طالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
من جهة ثانية، أفادت وزارة الصحة بغزة بوقوع 5 شهداء وعدد من المصابين في عدوان إسرائيلي استهدف مستودعاً للوزارة في منطقة مصبح شمالي رفح. من جهته، قالت مصادر إعلامية إن 13 فلسطينياً استشهدوا وجُرح آخرون في قصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
يأتي ذلك بينما بلغ عدد المصابين في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في الكلية الجامعية بغرب خان يونس جنوبي قطاع غزة ثمانية. وأفادت مصادر محلية بوقوع إصابات بينهم أطفال وصلت المشفى الكويتي جراء قصف الاحتلال لموقع داخل الكلية الجامعية غرب خانيونس.
“كما جمعهم الطبق الواحد، واللعبة الواحدة، والضحكات المُحلِّقة بعد طرفة أحدهم، يجتمعون اليوم أشلاء في كفنٍ واحد!”#فيديو| ثلاثة أشقاء أطفال في كفنٍ واحد بعد أن تحولوا إلى أشلاء، جرّاء قصف الاحتلال لهم مع أسرتهم في مدينة رفح pic.twitter.com/yWB0k81L2Z
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 20, 2024
واستشهد شاب وأصيب آخرون، فجر اليوم السبت، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة “مخيمر” في المدينة.
وأصيب 3 مواطنين، فجر السبت، جرّاء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في حارة أبو طه وسط خانيونس جنوب قطاع غزة، وشنت طائرات الاحتلال غارة على شارع “الصليب” غربي خانيونس.
#شاهد| وصول 13 شهداء وعدد من الإصابات بينهم أطفال إلى مستشفى ناصر الطبي بخانيونس؛ جراء غارة نفذها الاحتلال شمال رفح pic.twitter.com/jrZneiVMzh
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 20, 2024
وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين إثر استهداف الاحتلال الليلة الماضية منزلا لعائلة “حجي” في حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى ثلاثة شهداء.
وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق غربي مخيّم النصيرات وسط القطاع.
واستهدفت غارة منزلاً لعائلة “فرج الله” في المخيم الجديد شمال النصيرات ما أدى لاندلاع حريق كبير في المكان.
وأسفرت غارة شنّها طيران الاحتلال، مساء أمس الجمعة، على “مخيم 1” في النصيرات وسط قطاع غزة، عن عدد من الشهداء والمصابين.
وأفاد جهاز الدفاع المدني بأن طواقمه انتشلت شهيدا وإصابة خطرة جراء استهداف إسرائيلي مجموعة من المواطنين في مخيم 1 بالنصيرات. ونقل عدد من الشهداء والجرحى إثر قصف الاحتلال شقة سكنية في منطقة بطن السمين جنوبي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وذكر “الدفاع المدني” أن طواقمه انتشلت 3 شهداء من منزل عائلة “القاعود” الذي قصفه الاحتلال في محيط الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بخانيونس. وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت، بأن 45 شهيداً ارتقوا إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال يوم أمس الجمعة.
حماس: قصف مدرسة الزيتون جريمة حرب وانتهاك فاضح للقوانين الدولية
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن المجزرة التي ارتكبتها الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة الزيتون الابتدائية، جنوب مدينة غزة، وأدت لارتقاء 21 شهيدا بينهم 13 طفلا و6 نساء، “جريمة حرب بغطاء أمريكي”.
وشددت “حماس”، في بيان اليوم، على أن “الجرائم المتواصلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث؛ تشكّل انتهاكاً فاضحاً لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصراراً على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وذلك بغطاء عسكري وسياسي تقدّمه الإدارة الأمريكية”.
وأشارت إلى أن “الجرائم الإسرائيلية تضع الضمير الإنساني والمنظومة الدولية بمؤسساتها كافة، أمام اختبار أخلاقي وإنساني وقانوني، لمواجهة تغوُّل الاحتلال الصهيوني، ووقف جرائمه، ومحاسبة قادته الإرهابيين”.
وقالت حماس، إن “التصعيد الإجرامي بحق المدنيين في قطاع غزة، وفي ظل سياسة صهيونية تسعى لتوسيع عدوانها في المنطقة، بهدف كسر إرادة المقاومة، ومحاولة إخضاع المنطقة والهيمنة عليها”.
ودعت شعوبنا العربية والإسلامية، والقوى الحرّة والحية في الأمة، وكل أحرار العالم، إلى الوحدة، وتصعيد المواجهة مع هذا العدو المجرم على الصُّعُد كافة وبشتّى الوسائل، والعمل على كسر العدوان وإنهاء هذا المشروع الاستيطاني الفاشي.
ووفق معطيات رسمية، قصف الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة على غزة 181 مركزاً للنزوح والإيواء، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى. وبقصف مدرسة الفلاح يرتفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في المدارس التي تؤوي النازحين إلى 17 مجزرة.
المصدر: مواقع إخبارية